قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، مساء الأربعاء، إن جبهة الإنقاذ الوطني «لم تطرح فكرة إسقاط الرئيس»، مضيفًا: «لست مع إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مش كل 6 شهور هنجري انتخابات رئاسة، أنا مع مسار إصلاح الوضع القائم»، كما شدد بقوله: «جبهة الإنقاذ الوطني لن تشارك في الانتخابات إلا إذا ضمنت حيادية الانتخابات بوجود حكومة محايدة، وإذا رفض الرئيس فلن نخوض هذه الانتخابات». وقال «البدوي»، في لقاء تليفزيوني على شاشة قناة «المحور»، مع الإعلامي عمرو الليثي: «مبارك لم يكن له ظهير شعبي يسانده وسقط بتخلي القوات المسلحة عنه، أما الرئيس مرسي فيستند لظهير شعبي هو الإخوان، ولا يمكن للجيش المصري أن يواجه جزءًا من شعب مصر اسمه الإخوان المسلمون مواجهة مسلحة أو مواجهة عنيفة، وهذا النظام ممكن يفقد مشروعيته من خلال الناس». وكشف «البدوي» عن تفكيره في تولي الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، والمنسق العام لجبهة الإنقا الوطني، رئاسة الحكومة، مشيرًا إلى أن «البرادعي» «رفض في حوار بيني وبينه، فكرت فيه مش مجاملة للدكتور محمد البرادعي»، حسب قوله، معتبرًا توليه الوزارة يجعل «مصر تقوم». وشدد «البدوي» على أن مصر «فيها كفاءات.. لكن قررنا ألا تشارك جبهة الإنقاذ في الحكومة»، موضحًا في الوقت نفسه أن أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، «لا يصلح رئيس وزارة، مع حبي وتقديري له»، حسب تعبيره. وأضاف: «الدكتور قنديل محترم، لكن قدره أنه جاء في مرحلة تحتاج لرئيس وزراء سياسي محنك يصارح الشعب بحقيقة الأوضاع، ومستقل تمامًا عن الرئاسة، والدكتور قنديل مساعد لرئيس الجمهورية بدرجة رئيس وزارة». وأوضح «البدوي» أن «البرادعي» صاحب مبادرة لقاء الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحريرة والعدالة، السبت الماضي، مضيفًا: «البرادعي أبدى تحفظًا من الذهاب للرئاسة، وحبذ أن نلتقي إحنا الثلاتة، وننتظر الضمانات التي سيأتي بها (الكتاتني) من رئيس الجمهورية». وتابع: «الحوار دار حول ثوابت وقرارات ورؤية الجبهة في تشكيل حكومة محايدة، وتعيين نائب عام جديد وفقًا للدستور، وتشكيل لجنة محايدة لإعادة صياغة المواد المختلف عليها للدستور ويوقع عليها الرئيس ونوقع عليها وتصبح ملزمة للجميع، وإجراء تحقيق حول سقوط شهداء في الاتحادية وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وغيرها»، مشيرًا إلى أن «الكتاتني» لم يعارض هذه الأمور. ولفت «البدوي» إلى أن «الكتاتني» كان رأيه يتلخص في «استمرار الحكومة» حتى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة، مشيرًا بقوله: «البرادعي تحدث عن وزارات بعينها لابد أن تتغير، وتحدث تحديدًا عن وزارة المالية لأن مصر بها الكثير من الكفاءات، كما طرح وجود وزير خارجية بمساعدين، ووزير الداخلية ووزير الإعلام ووزير الإعلام طُرح، بحيث تكون الحكومة محايدة يُطمئَن إليها». ودعا «البدوي» إلى تشكيل «حكومة محايدة وكفاءات، لأنها ستجري الانتخابات»، كما أضاف: «نحن نود أن تكون الحكومة بداية للتحول الديمقراطي الحقيقي»، مشددًا على أن «المواطن المصري مش محتاج إحباط، ولابد من وجود أسس وضمانات لنجاح الحوار». وأشار «البدوي» إلى أن «الكتاتني» باعتباره رئيس حزب الحرية والعدالة «حزب الأغلبية»، حسب تعبيره، سيعرض على رئاسة الجمهورية المطالب التي تمت مناقشتها خلال اجتماعه بجبهة الإنقاذ الوطني، السبت الماضي، موضحًا: «الدكتور سعد هيعرض وهيجب لنا الرد من الرئاسة، وإحنا هننتظر الرد». وأعلن «البدوي» عن وجود «خلاف إلى حد ما» بين حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، وعمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، لافتًا إلى أن «موسى» وضح في اجتماع سابق بجبهة الإنقاذ الوطني أنه لا يقصد في تصريحاته الأخيرة سعي «صباحي» لمنصب الرئاسة. وأضاف: «صباحي لم يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وصباحي كان حريص عند صياغة البيانات الخاصة بالجبهة على عدم ذكر كلمات مثل إسقاط الرئيس أو إسقاط شرعية الرئيس»، مشيرًا إلى أن «صباحي قال عايزين نفتح خط مع الجماعة السلفية لأن قنواتهم بتهاجمنا على أساس أننا كفرة، وقال عايزين نوضح لهم». وقال«البدوي»: «إحنا في انتظار شرارة انفجار، ومصر في خطر وتمر بمرحلة عمرنا ما مرينا بها، وأنا حذرت أكثر مرة من منطلق حرصي على البلد، وأخشى انفجار ما يشبه ثورة الجياع، وفي هذه اللحظة لا يمكن لأحد أن يسيطر». وتطرق «البدوي» للحديث عن مطالب القوى السياسية لوجود الفريق أول، عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، كضامن للحوار مع مؤسسة الرئاسة، موضحًا: «اللي طلب وجود السيسي كضامن للحوار، هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ولابد أن نجنب الجيش السياسية، ودائمًا يجب أن يكون انحايزه للشعب»، نافيًا إجرائه لأي اتصالات مع «السيسي». واعتبر «البدوي» أن «الدكتور مرسي طريقة اتخاذ قرارته تدل على أنه تغير أو حد يؤثر عليه في اتخاذ لقرار».
