بعث زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن برسالة صوتية جديدة للشعب الأمريكى فى الذكرى الثامنة لهجمات 11 سبتمبر 2001، أعلن فيها أن الأسباب الحقيقية وراء الهجمات على واشنطن ونيويورك تعود للدعم الأمريكى المتواصل لإسرائيل. جاءت رسالة بن لادن - مدتها 11 دقيقة - عبر مؤسسة «السحاب» الذراع الإعلامية ل«القاعدة»، حذر خلالها الشعب الأمريكى من مغبة تحالف إدارته الوثيق مع إسرائيل ودعاه إلى مراجعة هذا التحالف. وشدد على ضرورة أن يفرق الشعب الأمريكى بين أمنه وسمعته واقتصاده، وبين أمن وسمعة واقتصاد إسرائيل، وأضاف: «سبب خلافنا معكم هو دعمكم للإسرائيليين المحتلين لأرضنا فلسطين، ولو عرفتم حجم معاناتنا من ظلم اليهود لنا بدعم من إداراتكم لهم لعلمتم أننا جميعا ضحايا سياسات البيت الأبيض». ووصف بن لادن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ب «الضعيف» قائلاً: «أوباما رجلٌ مستضعف لن يستطيع أن يوقف الحرب كما وعد، بل سيماطل إلى أقصى درجة ممكنة»، واتهم المحافظين الجدد بأنهم يمارسون التخويف والإرهاب الفكرى على الأمريكيين. وقال: «سيتبين لكم مع الأيام أنكم لم تغيروا فى البيت الأبيض سوى الوجوه، والحقيقة المرة هى أن المحافظين الجدد مازالوا يلقون بظلالهم الثقيلة عليكم». وأكد محللون أن زعيم القاعدة بدا فى رسالته الجديدة رجلا ضعيفا منهكا مطاردا ويبحث عن مخرج وطوق نجاة. قال ضياء رشوان، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية: «فى هذه الرسالة نهج مختلف نسبيا وهناك تحول واتجاه تبريرى لأحداث 11 سبتمبر، وهناك تركيز على التبرير، ولا يوجد تهديد».
