تواصل «المصرى اليوم» عرض سلسلة طويلة من الجرائم التى جمعها الكاتب الأمريكى كليفورد إيرفنج بين دفتى مجلد ضخم يضم «الجرائم الخمسمائة وواحد الأسوأ والأشهر فى العالم». استعرض الكاتب الجريمة بأسلوب شائق ومشوق، ألقى من خلاله الضوء على تفاصيلها وزمانها ومكانها. طلاب إيران حاصروا سفارة أمريكا وكسروا «مخلب النسر» فى يناير 1979 تم خلع شاه إيران، وفى 22 أكتوبر سافر الشاه إلى الولاياتالمتحدة للعلاج من السرطان، مما تسبب فى إثارة الطلبة الإيرانيين، وتوجه المئات منهم نحو السفارة الأمريكية فى طهران، حيث حاصروها واحتجزوا 66 دبلوماسياً كرهائن. استطاع 6 من الدبلوماسيين الفرار، واللجوء إلى السفارتين الكندية والسويسرية لمدة 3 شهور. طلب الإرهابيون - الذين أطلقوا على أنفسهم اسم الطلبة المسلمين من أتباع نهج الإمام - عودة الشاه وثروته إلى إيران، وكانوا مدعومين من قبل آية الله، وكثير من الشخصيات العامة فى طهران، وقال آية الله الخمينى: «هذا التصرف له الكثير من الفوائد، لقد وحّد شعبنا، وجعل خصومنا لا يجرؤون على العمل ضدنا». فى 14 نوفمبر 1979 جمد الرئيس الأمريكى جيمى كارتر 8 مليارات دولار من حسابات الإيرانيين فى الولاياتالمتحدة، وتم إطلاق سراح 13 من طاقم السفارة من النساء والسود، وأطلق سراح نائب القنصل ريتشارد كوين يوم 11 يوليو 1980 لإصابته بمرض التصلب المتعدد، وكانت هذه بداية العبودية ل52 أسيراً بقوا محتجزين لمدة 444 يوماً، حتى إن شجرة الكريسماس فى البيت الأبيض عام 1979 ظلت مظلمة، باستثناء نجمة فى الأعلى. لم تكن معاملة الأسرى جيدة طيلة فترة احتجازهم، حتى إن أحدهم قُيد 4 أيام بسبب إهانته للخمينى. وفى 5 فبراير عام 1980 طلب من الرهائن خلع ملابسهم الداخلية، ثم تم تعريضهم لعملية إعدام وهمية، فى 24 أبريل عام 1980 تولى الرئيس الأمريكى جيمى كارتر قيادة عملية إنقاذ الرهائن، التى سميت «مخلب النسر»، لكنها كانت كارثة ومات فيها 8 جنود. بعدها وافق كارتر على فك الودائع الإيرانية المجمدة، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لإيران. وقد أثرت الأزمة وفشل عملية الإنقاذ على مصداقية الرئيس، فخسر الانتخابات الرئاسية عام 1980، لصالح رونالد ريجان. تم توقيع الاتفاق الذى سمى «معاهدة الجزائر» فى 19 يناير 1980 فى الجزائر، وأفرج عن الرهائن بعد فترة قصيرة من تنصيب ريجان يوم 20 يناير 1981، وطاروا إلى الجزائر، ثم إلى قاعدة «رخين مين» الجوية بألمانيا، حيث استقبلهم كارتر. خطة حصار السفارة أعدها الطالب إبراهيم أجرازاده و4 طلبة آخرين، فى سبتمبر 1979، كان اثنان منهم يريدان حصار السفارة السوفيتية، لكن تم السيطرة عليهم من قبل الثلاثة الآخرين، وكانت الخطة الأصلية تقتضى احتجاز الدبلوماسيين مدة لا تزيد على أسبوع.
