«الفوانيس دى موضه زى أى حاجة.. ولازم نجدد فيها كل سنة« هذا هو المبدأ الذى نشأ عليه صلاح أبوالعدب منذ أربعين عاماً حينما بدأ عمله صبياً صغيراً بورشة والده أحد أقدم شيوخ حرفة صناعة الفوانيس.. ويقول: التجديد الذى قمنا به هذا العام هو صنع شكلين جديدين من الفوانيس الاول سميناه «الطبق الطائر» أما الثانى فهو «فانوس كرومبو» حيث قمنا بطباعة صورة المفتش كرومبو على زجاج الفانوس فى منافسة منا للفانوس الصينى الذى يتخذ شكل الشخصية الكارتونية.. وقد واتتنى فكرته قبل طرح الفوانيس الصينية، حيث وجدت الناس منجذبين لهذه الشخصية، بعدها علمت بموضوع صنع الفوانيس الصينى التى «تتعبنا» كل عام بأشكال وأنواع متعددة.. مما يزيد حالة الكساد عاماً بعد عاماً، إضافة لابتعاد الفانوس عن قائمة اهتمامات المصريين، خاصة مع ارتفاع أسعار الفوانيس التى تتراوح ما بين 20 و700 جنيه.. لارتفاع أسعار الخامات للضعف. يتفق معه على أهمية التجديد – أحمد أبوالعدب – الذى يعمل منذ 50 عاماً فى هذه الصناعة قائلاً: طرأت تغيرات كثيرة على صناعة الفانوس حيث ألغى بعضها مثل «فانوس فاروق» وحل محله هذا العام فانوسا «شويبس» و«شمامة» وتلك الاسماء نختارها حسب ذوق المستهلك.. الذى يختلف من بلد إلى آخر.. حيث تنجذب دول الخليج الى شراء أنواع مثل «البرج» و «الجامع» و «النجمة» ويشترونه بأحجام كبيرة وهو ما لا يفعله المستهلك المصرى لارتفاع سعر الفانوس الكبير فيقتصر شراؤها فى مصر على الفنادق و المؤسسات.. أما المستهلك العادى فلم يعد يحتمل الأسعار.. وهو ما يجعل مخازننا ممتلئة بالفوانيس غير المبيعة بدءاً من الخامس من رمضان حيث نصدرها فيما بعد إلى ليبيا فى «المولد النبوى». إبراهيم محمد - يعمل بإحدى الورش - يقول: للأسف الصينى جعل تعبنا فى الفوانيس طوال العام «يروح هدر» فالزبون أصبح يسترخص الصينى وتغريه أشكاله» وقليلون من يشترون المصرى. «الصينى لزوم تلوين الفرش، أما المصرى فهو الأصل».. هكذا تؤكد أم رضوى – بائعة – أن الفانوس الصينى لم يتمكن من هزيمة المصرى الذى يبتكر أيضاً لدرجة صنعه «ميداليات».