سنوات طويلة قضاها أهالى مدينة الوراق فى معاناة، بسبب نقص الخدمات فى المدينة، وأهم هذه الخدمات هو وجود مدارس تستوعب أطفالهم، حيث تعمل مدارس الوراق الإعدادية بنظام الفترتين فترة للبنين وأخرى للبنات، بسبب عدم وجود مدارس كافية، فالمدينة لا يوجد بها أكثر من 3 مدارس إعدادية يعمل كل منها بنظام الفترتين وهى مدارس عبدالله بن رواحة ووراق العرب والوفاء.. الغريب أنه رغم هذا النقص صدر قرار بفصل البنين عن البنات فى المدارس والفترات بحيث تستوعب مدرسة الوراق البنين على فترتين دون مراعاة لعدد الطلبة الذى يضاعف عدد الطالبات بخمس مرات، حيث يصل عددهم إلى 4500 طالب وعليه ستصل كثافة الفصل لأكثر من 75 طالباً فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة لتخفيض عدد الطلبة فى المدارس للحد من انتشار أنفلونزا الخنازير. الأكثر غرابة أن مدرسة عبدالله بن رواحة التى تم تخصيصها للفتيات بعيدة جداً عن المدينة مما يعوق انتقال الطالبات منها وإليها ويشكل خطراً عليهن. عدد كبير من أولياء أمور الطلبة والطالبات، أعضاء مجلس الآباء، اقترحوا تخصيص مدرسة خالد بن الوليد للبنين نظراً لاتساعها، ومدرسة الوفاء للبنات نظراً لقربها من وسط المدينة.. وقال الأهالى ل«المصرى اليوم»: «مدير الإدارة وافق أثناء اجتماع مجلس الآباء على اقتراحنا، لكنه تراجع فجأة ودون أى مقدمات أو مبرر واحد قبل شهر من بدء العام الدراسى».. وأضاف سيد فاروق أحد أولياء الأمور: «لمصلحة من بهدلة أبنائنا فى مدارس قديمة ومتهالكة أو بعيدة عن العمران، ثم أن الحل موجود ومتاح، فلماذا التعنت فى تطبيقه؟!».