فى ثالث أيام العام الدراسى تحول أولياء الأمور إلى مراصد شعبية لما يحدث داخل المدارس فى جميع المحافظات، خاصة بعد إعلان وزارة التربية والتعليم قصر الإعلان عن حالات الاشتباه فى الإصابة بالإنفلونزا بالمدارس على وزارة الصحة. ففى قنا وقعت مشاحنات بين أولياء أمور مدرسة نجع حمادى الابتدائية والإعدادية والمسئولين بالمدرسة بسبب ما وجده أولياء الأمور من تكدس للتلاميذ، وتوجه الأهالى بشكاوى لمدير الإدارة التعليمية يرفضون فيها انضمام طلاب المدرستين معا. وفى الوادى الجديد اشتكى أهالى قرية الشركة بشمال الخارجة من عدم فتح المدرسة الإعدادى بالقرية، واعتبروا ذلك تعنتا من قبل مدير هيئة الأبنية التعليمية بالمحافظة، وقال أحد الأهالى: أبناؤنا يقطعون مسافات يوميا للوصول لأقرب مدرسة إعدادى بالقرية المجاورة، رغم أن الأهالى وفروا مبنى مدرسة قديما به 6 حجرات وأربع دورات مياه. وأصدر فتحى الزواوى وكيل وزارة التعليم قرارا بعدة جزاءات لبعض مديرى المدارس بالقرى. وفى محافظة الجيزة طالبت مدرسة الصفا الخاصة ببولاق التلاميذ بإحضار صابون ديتول وزجاجة ديتول، وكمامة، ومناديل معطرة،ومناديل ورقية، وكوب بلاستيك، وبخور، وأكياس تواليت، من خلال ورقة مطبوعة سلمتها لكل طالب مع طلبات الأدوات المدرسية، فى الوقت الذى اشتكى فيه أولياء الأمور من ارتفاع كثافة الفصول لتصل إلى 40 طالبا فى فصل مساحته 3 فى 3 أمتار، ويجلس كل ثلاثة طلاب على مقعد واحد يكفى فقط لاثنين، وطالبوا بتطبيق نظام الثلاثة أيام لتخفيف الكثافة. قال إبراهيم حسن أحد أولياء الأمور إن المدرسة تبيع الكمامات، التى حصلت عليها من وزارة الصحة للتلاميذ ب50 قرشا رغم أنها «خفيفة وبتقطع بسهولة» حسب تعبيره، فيما قال أحمد نبيل أحد أولياء الأمور إن أسعار الكمامات خارج المدرسة تتراوح ما بين جنيه و3 جنيهات، وأنها أيضا سرعان ما تنقطع، وأن شراء كمامة كل يوم سيكلفه الكثير. فيما رأى بدوى علام مدير المدرسة أن الكثافات لا تستدعى تقسيم الدراسة حسب قرار الوزارة، ومع هذا فالمدرسة ألغت عطلة السبت حتى يخرج التلاميذ الساعة 1.15 بدلا من 3.5 ظهرا ، مؤكدا أن المدرسة هى أول مدرسة على مستوى الجيزة حصلت على شهادة ضمان جودة التعليم، مؤكدا أن المدرسة لا تأخذ كمامات من الوزارة لأنها توزع على المدارس الحكومية فقط،وكذلك لا تقوم ببيعها للطلبة، وأن على كل طالب أن يحضر كمامة شخصية. وفى مدرسة الشهيد عبدالمنعم رياض بالهرم فوجئ التلاميذ باختفاء الصابون والديتول من دورات المياه فى منتصف اليوم الدراسى، بعد أن لعب بعض الطلاب بالصابون، ورشوا الديتول على الأرض دون وعى وكأنه لعبة. فى حين طلبت إدارة المدرسة النموذجية بشرق مدينة نصر التلاميذ بعدم شرب الماء إلا من زجاجاتهم الخاصة، وعدم تناول الأطعمة من بعضهم البعض، ويقوم طلعت زكى مدير المدرسة برش أيادى التلاميذ بالديتول بنفسه مرتين يوميا، إلى جانب رش الفصول والمقاعد بالكلور 3 مرات يوميا، وقسمت المدرسة اليوم الدراسى إلى أربعة أجزاء (حصص) ليدرس فيها كل فصل أربع مواد دراسية فقط خلال اليوم، والأنشطة داخل كل حصة، وفى أسيوط طالب أولياء أمور تلاميذ بمدرس تابعة لمركزى أبوتيج وديروط بعدم نقل أبنائهم المشتبه فى إصابتهم بالإنفلونزا إلى المستشفيات، والاقتصار على متابعتهم من خلال الفرق الطبية بالمدارس، وذلك عقب نقل العشرات من طلاب المدرسة الابتدائية بقرية النحيلة وباقور إلى مستشفى أبوتيج المركزى بسبب إصابتهم بالزكام ونزلات البرد، وتجمهر أولياء أمورهم أمام المستشفى ذعرا. وفى الفيوم طالبت لجنة التعليم بالمجلس الشعبى المحلى للمحافظة برئاسة محمد يوسف بتعيين عمال خدمات بعدد من المدارس فى أسرع وقت ممكن لتحقيق النظافة المطلوبة. وإنارة جميع الحجرات الدراسية، وقيام شرطة المرور بحملات لمتابعة سيارات نقل الطلاب من القرى والمراكز لمنع التكدس فيها. وانتقد عدم التزام المدارس الخاصة بمعدل الكثافة، التى أعلنت عنها الوزارة، حيث وصلت الكثافة فى عدد من المدارس إلى 60 طالبا. مطالبا بوقف الدراسة بالمدارس التى تعانى من نقص المياه. وفى كفر الشيخ شكا أولياء الأمور من طفح مياه الصرف الصحى داخل مدرسة فتح الله بركات الإعدادية للبنات بمنية المرشد مرارا، رغم إبلاغ إدارة المدرسة لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطوبس وعدم تحركها. وشكى أولياء أمور طلاب المعهد الأزهرى بمنطقة المنشر بمنية المرشد من تعرض أبنائهم للخطر من الكلاب الضالة بسبب أن المعهد بلا أسوار. وشكى أولياء أمور مدرسة معدية رشيد من الخطر البيئى، الذى يعيش فيه أطفالهم لأن المدرسة عبارة عن بدروم تحت مسجد وتطل على شاطئ مصب النيل بفرع رشيد، ومساحتها ضئيلة بالنسبة لعدد الطلاب، ولا تصلح كمدرسة أصلا. وقرر اللواء أحمد زكى محافظ كفر الشيخ نقل مدير مدرسة كفر مجر الإعدادية إلى إدارة بلطيم التعليمية لسوء النظافة ووجود زريبة مواشى خلف المدرسة، وأيضا تحويل وكيل مدرسة أبيوة الإعدادية للتحقيق ونقلهم إلى إدارة مطوبس التعليمية لعدم وجودهم أثناء تفقد المحافظ للمدرسة. وفى الأقصر استجاب رئيس مدينتها سمير فرج لتوسلات أمهات تلاميذ المدرسة الفكرية لإعادة المدرسة إلى قلب المدينة بجوار معبد الكرنك، بعد أن كان قد صدر قرار بنقلها إلى قرية الزناقطة، وأعاد المدرسة إلى مكانها القديم، وحذر من تغيير هذا الموقع مستقبلا، وأمر بتوفير أتوبيس خاص يستخدمه الأطفال المعاقين فى الذهاب والعودة من المدرسة. وقرر اللواء عبدالحميد الشناوى محافظ الغربية خصم 10 أيام من راتب من مدير مدرسة طنطا الثانوية الصناعية ونقله إلى ديوان عام إدارة شرق طنطا، وذلك لعدم اهتمامه بنظافة المدرسة، والتى أدت لاشتعال الحريق داخل المدرسة. من ناحيته رصد اتحاد المعلمين بالجيزة عددا من السلبيات بمدارس الجيزة و6 أكتوبر بسبب تقسيم العمل بمدارس بالمحافظتين إلى أربع فترات فى اليوم الواحد، مما أدى إلى ضياع الكثير من الأوقات بين دخول التلاميذ وانصرافهم، وفى إدارة شمال بمحافظة الجيزة تم إلغاء إجازة السبت ثم إعادتها مرة أخرى مما أدى إلى البلبلة والفوضى، وطالب الاتحاد وزارة التعليم بالعمل على تخفيض كثافات الفصول بشكل منهجى عبر تفعيل توصية المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى والصادرة عام 2005 والخاصة باحتياج مصر إلى 33 ألف مدرسة حتى عام 2017. ووصف البيان الصادر عن الاتحاد قرار قصر الإبلاغ عن حالات الاشتباه على وزارة الصحة بأنه يخالف مبدأ الشفافية، الذى نادت به وزارة التربية والتعليم قبيل بدء الدراسة، وأشار البيان إلى أن الغرف المخصصة للعزل بمدارس الوراق خالية تماما من أى أدوات خاصة بالوقاية. وطالب بيان للمركز المصرى للحق فى التعليم بتعويض المعلمين ماليا بالمدارس، التى تحولت بها الدراسة لنظام الفترتين، واضطر معلموها لقبول الحصص الإضافية.. وبعضهم يعمل بنظام التعاقد بالمكافأة الشاملة والعقد الموسمى والعمل بالحصة، وهو ما يجعل دخلهم الشهرى لا يتجاوز 100جنيه شهريا، وشدد البيان على التوزيع العادل لمخصصات الأجور فى قطاع التعليم، والذى يكفل وحده حدا أدنى لأجر كل من يعمل بالتعليم يصل إلى 1000جنيه شهريا. ورصد المركز فى بيانه قيام الموجهين بتكليف بعض المعلمين الشبان فى المدارس الخاصة بالعمل فى مدارس حكومية دون أجر أو تعاقد كما حدث فى إدارة السلام التعليمية بالقاهرة. واقترح البيان عودة التكليف لخريجى كليات التربية وتعيين جميع المعلمين المتعاقدين بأثر رجعى.