ندوة «25 سنة مهرجان»، التى أقيمت لرؤساء المهرجانات السابقين ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى، تحولت إلى جلسة اتهامات واعترافات بعد أن ألقى رؤساء المهرجان السابقون اللوم على الصحافة الفنية، بسبب تركيزها على سلبيات المهرجان فقط. هذا الهجوم آثار غضب الصحفيين الحاضرين، الأمر الذى دفعهم لكشف سلبيات المهرجان ومنها حفل الافتتاح الذى وصفوه بأنه ضعيف، وهذا ما أيده ممدوح الليثى، رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما الذى قال: «شعرت بغضب شديد أثناء مشاهدة بروفات الحفل، لأن النتيجة التى رأيتها لا تقدر بواحد على عشرة، وطلبت تغيير المخرج فى اللحظات الأخيرة ولكن ضيق الوقت لم يمكننا من تغييره». واعترف بعدم وجود خيال فى الاستعراضات التى جاءت تقليدية. أما عن ضعف التنظيم فأكد الليثى أنه يرجع إلى قلة عدد فريق المهرجان الذى لا يزيد على 7 أفراد بالإضافة للعاملين داخل الجمعية، وأضاف أن مهرجان الإسكندرية يقام بالجهود الذاتية، ورغم ذلك فالمستوى الذى ظهر به أفضل بكثير من مهرجانات عربية تجاوزت ميزانياتها ملايين الدولارات. وكشف الليثى لأول مرة عن ميزانية مهرجان الإسكندرية عن أنها قاربت مليوناً و700 ألف جنيه فقط، وأن العاملين بالمهرجان يحصلون على أجور رمزية باستثناء رئيسة المهرجان السابقة إيريس نظمى، التى رفضت الحصول على أجر نظير عملها. ونفى الليثى ما تردد عن غضب محمود عبدالعزيز فى حفل الافتتاح بسبب الاحتفال بنجلاء فتحى وعدم تسليط الضوء عليه، مؤكداً أن محمود رفض الصعود على المسرح مثل باقى الفنانين، بسبب صعود فنانات «درجة ثالثة». خيرية البشلاوى، رئيسة المهرجان، قالت إن مخرج حفل الافتتاح هو هشام عطوة، ورشحه د. أشرف زكى رئيس البيت الفنى للمسرح، وأكد إمام عمر، المشرف العام على الحفل، أن إدارة المهرجان واجهت صعوبة مع المسؤولين فى دار الأوبرا فى الحصول على قاعة لإجراء بروفات قبل يوم الحفل، مما دفعها إلى إجرائها فى نفس يوم الحفل وتسبب فى أزمة كبيرة.