المخرج الفلسطينى، رشيد مشهراوى، أعلن رفضه طريقة التعامل مع الأفلام الفلسطينية من قبل بعض المؤسسات والنقاد وقال: «أرفض التعاطف مع هذه الأفلام ويجب أن تعامل باعتبارها مادة فيلمية مثل أى فيلم آخر، لأن التعاطف مع القضية الفلسطينية لا يعنى التعاطف مع الأفلام الفلسطينية». و أكد مشهراوى خلال الندوة التى أقيمت، أمس الأول، ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى بعنوان «السينما الفلسطينية بين الوطن والغربة» أن هناك أفلاماً فلسطينية تعرض فى بعض المهرجانات بجنسيات أخرى، وبعضها يحمل الجنسية الإسرائيلية، لأن الفلسطينيين لم تكن لهم هوية حتى الآن ويحاربون من أجل الحصول عليها، وقال مشهراوى: «لا يجوز أن نقدم 20 فيلما ضد الاحتلال ولا نهتم بعرض المشاكل الفلسطينية حتى نتحلى بالموضوعية». وأضاف: معظم الأفلام الفلسطينية التى تدافع عن القضية هى عبارة عن رد فعل ونقل لتصرفات العدو، لذلك فمعظم سيناريوهات هذه الأفلام «محتلة» بتصرفات العدو. وأكد مشهراوى أن السينما الفلسطينية محظوظة، لأنها لم تخضع لأى رقابة، ومعظم أفلامها تصور سرقة ويتم تهريبها خارج الحدود وتعرض فى المهرجانات العالمية أولاً ثم يبدأ عرضها فى فلسطين. وقال: «لا توجد دولة فلسطين التى تستطيع أن تضع قوانين تخص الرقابة، ولا توجد جهات أقدم لها سيناريوهات أفلامى حتى أحصل على ترخيص بالتصوير، لذلك نلجأ للمؤسسات لنحصل على بعض المساعدات أثناء التصوير، ولكن الرقابة الحقيقية للسينما الفلسطينية تعتمد على النقد الذاتى لصناع هذا العمل». وأكد مشهراوى أن معظم الفلسطينيين لا يشاهدون الأفلام التى تقدم عن فلسطين لعدم وجود دور عرض مجهزة، لكنه أشار إلى أنه يتبرع بكل أفلامه للتليفزيون الفلسطينى حتى يفتح منفذاً لعرض هذه الأفلام.