«المصرى اليوم» علمت أن جهة سيادية بدأت، أمس، فى إجراء تحريات وتحقيقات بشأن عمل اليهود والإسرائيليين فى مهنة الإرشاد السياحى وأنها أجرت اتصالاً بمحمد غريب، نقيب المرشدين السياحيين، للتعاون فى هذا الصدد من خلال قيام النقابة العامة بتوفير جميع البيانات والمعلومات.وأجرى مسؤولون فى وزارة السياحة وغرفة الشركات السياحية، أمس الأول، اتصالات مكثفة بنقابة المرشدين السياحيين للوقوف على طبيعة عمل الإسرائيليين فى المهنة ومدى انتشار المرشدين اليهود فى مصر، بينما أكد غريب لهم أن ممارسة الأجانب للمهنة، خاصة الإسرائيليين واليهود منهم، تشكل «ظاهرة خطيرة» تخالف القانون، موضحا أنهم «يسرقون» تاريخ مصر وحضارتها وينسبونها إليهم، من خلال الأكاذيب والشائعات التى يروجونها. وكشف وليد البطوطى، وكيل نقابة المرشدين السياحيين، مقرر لجنة القيد بالنقابة العامة عن قيام إحدى شركات السياحة الأمريكية التى تمارس نشاطها فى مصر ب«التعسف» ضد المرشدين المصريين العاملين لديها، ووصل الأمر إلى حد الفصل إذا امتنعوا عن التحدث بشأن ممارسات الحكومة المصرية. وقال البطوطى ل«المصرى اليوم»: «النقابة لديها ملف كامل بالتحقيق فى التجاوزات القانونية التى ترتكبها الشركة، وتفرض موضوعات سياسية موجهة على المرشدين المصريين». مشيراً إلى أن الشركة تتعمد «تشويه» صورة مصر أمام الأفواج السياحية الأجنبية من مختلف الجنسيات، فى حين أن المرشدين المصريين لديهم «ضمير مهنى يقظ يمنعهم من الإساءة لسمعة بلدهم أمام الأجانب». وأعرب البطوطى عن رفضه «الشديد» لقيام الشركة ب«تشكيل رأى عام» موجه يسىء للحكومة المصرية ويقدم معلومات «مغلوطة» عن العادات والتقاليد والتاريخ والدين. وأكد أن الأجانب الذين «يخترقون» مهنة الإرشاد السياحى فى مصر هم مجموعة من «العاطلين والمتسكعين» يأتون مع الأفواج السياحية و«يستوطنون» لمزاحمة المصريين فى سوق العمل دون سند قانونى، موضحاً أن الأفواج السياحية البولندية تضم عدداً كبيراً من اليهود ويرافقهم فى أغلب الأحوال مرشدون يهود يقدمون معلومات «خاطئة» عن تاريخ مصر وتقاليدها.