التويفل «toefl» هو منهج أمريكى واختبار لاجتياز امتحان اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية. وتهتم أمريكا بأن يجتاز الفرد المسافر إليها للإقامة أو الدراسة هذا الاختبار، حيث من حقها أن تطمئن أن من يقدم لها سيكون قادراً على التعامل مع المجتمع.أما ما هو غير مفهوم للآن ما تفتق عنه ذهن بعض العباقرة المصريين بأن فرضوا هذا التويفل كامتحان يجب اجتيازه على طلاب الدراسات العليا فى الجامعات المصرية! ولا أفهم لماذا هذا الفرض؟ وماذا يستفيد منه طلاب الدراسات العليا فى مصر، خاصة أن كثيرين منهم يكونون قد انتهوا من إعداد رسائلهم العلمية دون أن يجتازوه، إذن هو لا يساعدهم فى عملهم البحثى، فضلاً عن أنه غير مجدٍ فى تأهيلهم للسفر إذ إن البون شاسع بين الامتحان محلى الصنع والآخر الدولى حيث إن الأول يعتمد على ثلاثة أقسام فقط ويهمل القسم المعتمد على قدرتك فى الكتابة والتعبير عن الذات باللغة الإنجليزية ولا تسألونى لماذا! لأنه غير مبرر لى للآن أن يكون الكورس مفروضاً على الطالب من الأساس. ولم يكتف العباقرة بذلك بل خرجوا علينا ببدعة أخرى بأن يكون النجاح فى اجتياز الامتحان سابقاً لتسجيل الطالب رسالته العلمية! من المتوقع أن يكون للكورس مدة صلاحية لا تزيد على عامين وكأنه دواء يخشى أن يتحول إلى سم قاتل.. ومن الطريف فى الموضوع أن إحدى كليات جامعة عريقة كان يؤدى بها الامتحان بتكلفة مادية تصل ل350 جنيهاً مصرياً ويتضمن ذلك دورة إعداد تستمر ستة أسابيع فى حين أنه يستمر فى المراكز الأصلية لمدة تستغرق ستة أشهر. وزيادة فى التعقيد تم الفصل بين الإعداد الذى يتم فى الكلية وتأدية الامتحان فى مركز آخر تابع للجامعة وباشتراك يقدر بمائة جنيه إضافية، بصراحة أنا فخور بأن فى مصر هؤلاء الرجال القادرين على ابتكار أساليب ليستدروا بها الأموال من كورس بلا قيمة ولا جدوى! بجد الله يكون فى عونك يا مصر مننا فنحن نؤذيك أكثر من إيذاء أعدائك، أتمنى أن يشرح لنا أحدهم ما جدوى هذا الكورس لمن يقيم ويدرس بمصر وإن كان هذا الكورس مهماً هكذا لماذا لا يدرس على أصوله؟ أم أنها مجرد تجارة.. وشطارة؟! مينا ملاك عازر [email protected]
