رشق متظاهرون في ميدان الساعة بدمياط، مساء الثلاثاء، سيارة ميكروباص، كانت تقل المحامي عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، والدكتور محمد محسوب، وزير الشؤون القانونية السابق ونائب رئيس حزب الوسط لشؤون الحزب، والشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، بالحجارة والطوب. وحطموا المتظاهرون أجزاء من السيارة، وأجبروها على مغادرة ميدان الساعة والعودة إلى القاهره مرة أخرى، مرددين هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين، وكان من بين المتظاهرين نشطاء سياسيين وأعضاء من حركات ثورية. وطلب اللواء سامي الميهي، مدير أمن دمياط، إلغاء الاحتفالية التي كان مقررا أن يحضرها «سلطان»، و«محسوب»، و«شاهين»، حيث أقام حزب الوسط سرداقا للاحتفال بالمولد النبوي، ثم تظاهر النشطاء رافعين لافتات تتهم «سلطان»، بالتحالف مع الإخوان المسلمين، رغم عداءه لهم. وكثقت قوات الأمن تواجدها في محيط ميدان الساعة بعشرات المدرعات وسيارات الأمن المركزي، وأغلقت الطرق المؤدية للميدان أمام السيارات، بسبب تواجد المئات من المتظاهرين المعارضين. ومن جانبه، أصدر حزب الوسط بيانا، منذ قليل، قال غيه إنه في بداية إقامة مؤتمر عن المولد النبوي الشريف بدمياط، وبحضور قيادات حزب الوسط، ومنهم الدكتور محمد محسوب، والمحامي عصام سلطان، والدكتور حسين زايد، عضو مجلس الشورى، والدكتور رشيد عوض، عضو المكتب السياسى للحزب، وباستضافة الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، فوجئ أهالي دمياط ب«قيام عدد كبير من مدرعات وتشكيلات الأمن المركزى بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى المؤتمر بأعداد كبيرة من الجنود والضباط وبصورة مستفزة وملفته للنظر، وتم منع المواطنين من الوصول الى المؤتمر باستثناء اعضاء الحزب الوطنى المعروفين لدى أهالي دمياط جميعا، ومعهم مجموعات منظمة من البلطجية من خارج محافظة دمياط». وأضاف بيان الحزب: «بعد وصول الميكروباص الذي يقل المشاركين فيى المؤتمر، والمذكورة أسماؤهم سلفاً، قام مدير الأمن بنفسه بوضع سيارة أمام الميكروباص، وأخرى خلفه، على صورة كماشه لحصار سيارة ضيوف المؤتمر، ثم قام بنفسه بفتح باب الميكروباص موجهاً كلامه لعصام سلطان قائلاَ (بلاش المؤتمر يا أستاذ عصام)، وفي نفس التوقيت التفت إلى الخلف وقال لكل البلطجية الواقفين (عصام سلطان في الميكروباص ده). وأكد البيان أن «تشكيلات الأمن المركزي أفسحت الطريق لمجموعات البلطجية ليتوجهوا إلى الميكروباص ويقوموا بتحطيمه وكسر زجاجه دون أي تدخل من مدير الأمن، بل إن علامات السعادة كانت ترتسم على وجهه»، بحسب نص البيان. واعتبر حزب الوسط أن بيانه بمثابة ذا بلاغ للنائب العام، للتدخل الفوري الآن، ولوزير الداخلية ولرئيس الجمهورية لوقف مدير الأمن فورا عن عمله، وإجراء تحقيق فوري وعاجل في «هذه الجرائم ومحاسبة المجرمين».
