بين مقابلات شخصية وفوت علينا بكرة، قضى د.جمال المنزلاوى، أستاذ الكيمياء الفيزيائية، سنوات يبحث عن يد تمتد إلى اختراعه تدرسه وتنفذه، لتحد كثيراً من حوادث السفن التى ينتج عنها مئات الضحايا، حيث قدم المنزلاوى اختراعه «جاكت نجاة هيدروليكى» يعمل من خلال وحدة تحكم آلية أو يدوية، تساعد على تحقيق التوازن للسفن حال تعرضها للغرق أو الجنوح. اختراع المنزلاوى ليس أفضل حالاً من مئات الاختراعات الكامنة فى أدراج أكاديمية البحث العلمى تنتظر التحكيم والمناقشة أو التنفيذ، ويصفه: اختراعى كفيل بمنع كوارث غرق كل أنواع السفن، وسيوفر لشركات النقل البحرى ملايين الجنيهات، التى تدفعها فى التعويضات، فضلاً عن الخسائر فى الأرواح، التى لا تقدر بمال، كما أنه يحمى ناقلات البترول من الغرق، ويحد من التلوث البيئى. حصل اختراع المنزلاوى على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا برقم 23940 لسنة 2004، وبراءة اختراع فى معاهدة التعاون الدولى برقم 000042 - 2005 pct-eg حيث تم تقييمه من خلال هيئة البحث الدولية فى سويسرا. المشكلة التى تلاحقه رغم اعتراف الدولة بأهمية اختراعه أنه لا أحد يتحرك لتنفيذه، ويقول: ناشدت جميع الجهات المختصة فى الدولة لتبنى فكرة الاختراع لكن دون جدوى، رغم إشادة جميع المسؤولين من وزراء ومحافظين بفكرته، وعلى رأسهم صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، الذى ناقش معى فكرة الاختراع فى أحد معارض شباب المخترعين والمبتكرين، ومنحنى شهادة تقدير، أيضاً محافظ السويس الذى أحال الاختراع للمناقشة مع رئيس الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، تمهيداً لإجراء التجارب العملية، فجميع المناقشات التى أجريتها كانت تنتهى بالإشادة بالاختراع وفكرته، دون اتخاذ خطوة عملية للبدء فى تطبيقه، بحجة عدم الاختصاص، وتوقف اختراعى عند مرحلة المكافآت والتقدير، وآخرها من وزير البترول الذى كافأنى ب864 دولاراً.