«تبيع رقمك؟» عرض يقدمه أصحاب سيارات التاكسى الجديدة إلى أصحاب السيارات القديمة، للتحايل على المصروفات التى يفرضها عليهم البنك.. العرض زاد هذه الأيام بعد إقرار قانون المرور الجديد، حيث أدت البنود التعسفية التى يراها بعض السائقين فى مشروع إحلال وتجديد التاكسى التابع لوزارة البيئة، إلى لجوء بعض السائقين إلى بيع أرقام سياراتهم. بورصة بيع الأرقام القديمة بدأت ب 4 آلاف جنيه ووصلت الآن إلى 22 ألف جنيه حسب تأكيد هانى فتحى صاحب أحد معارض بيع واستبدال التاكسى، حيث أكد أن بيع أرقام التاكسى أصبح تجارة رائجة. وقال: الحكومة أوقفت ترخيص التاكسى منذ 6 سنوات، وارتفع ثمن السيارات المرخصة إلى أكثر من 100 ألف جنيه لبعض الماركات الجديدة التى تحمل أرقاماً وتراخيص قديمة. وأضاف: الشروط التعسفية التى وضعتها البنوك بالتعاون مع وزارة المالية زادت من حجم هذه التجارة، خاصة شرط السن، حيث لا يستفيد بالمشروع من هم أكبر من 50 عاماً، وهو شرط غير منطقى، لأن أغلب العاملين على التاكسيات من كبار السن والمعاشات الذين يبحثون عن فرصة عمل، بعد تقاعدهم. وقال فتحى: يضطر السائق المسن إلى بيع رخصة سيارته القديمة التى يزيد عمرها على 30 عاماً، مقابل 22 ألف جنيه، ويستفيد هو من جانب آخر بالسيارة حيث يحق له أن يرخصها ملاكى، أو يبيعها لأحد تجار الخردة لتقطيعها وإعادة استخدامها، وهو فى الحالتين كسبان. فتحى أكد أن صاحب التاكسى القديم لن يخسر شيئاً: «هو صحيح خسر مصدر رزقه، ومضطر للبحث عن تاكسى يشتغل عليه باليومية.. لكنه يحصل على مبلغ كبير يحميه من غدر الزمن». أحمد صبرى «بكالوريوس تجارة» أحد المستفيدين من ظاهرة شراء الأرقام القديمة قال: مالقتش شغل، فغيرت سيارتى الملاكى إلى أجرة واشتريت لها رقماً قديماً هرباً من إجراءات وتعقيدات البنك، واشتريت الرقم القديم ب22 ألف جنيه. وأضاف: هذه الطريقة وفرت على الكثير، فقد تكلفت السيارة 80 ألف جنيه شاملة الأرقام والتراخيص.