انتخابات إيران تشعل السينما أكد المخرج الإيرانى محسن مخملباف أن الانتخابات الإيرانية الأخيرة التى أسفرت عن فوز محمود أحمدى نجاد بفترة رئاسية ثانية ساهمت فى زيادة الاهتمام بالسينما وتفريخ جيل جديد من المخرجين الشباب الذين اندفعوا لرصد وتصوير حالة الغضب فى الشوارع التى لازمت إعلان فوز نجاد، والذين استخدموا كاميرات الموبايل او كاميرات محمولة صغيرة لتسجيل هذه الأحداث وتقديم افلام تسجيلية عديدة لكل رؤيته فيها، مستغلين حالة الفوضى وغياب رقابة السلطات الأمنية على ما صوروه وقت الأحداث، لانشغال السلطات بالقبض على المتظاهرين، وأضاف مخملباف أن هذه الأفلام ستساهم فى عكس ما حدث فى الشارع الإيرانى مثلما أعطت الأفلام الإيرانية السابقة صورة للأحداث فى المجتمع الإيرانى قبل الانتخابات الأخيرة، وما يميزها هو أنها صنعت بأيدى شباب وطلبة يدرسون السينما، فى الوقت الذى لا يزال فيه العديد من المخرجين المعروفين يخضعون للتحقيقات من قبل السلطات الإيرانية حول صناعتهم لأفلام عن الأحداث الأخيرة. ويعد مخملباف من رموز المعارضة فى إيران، ومن بين فريق من المخرجين استطاعوا التعبير عن قيود المجتمع الإيرانى، عابرين بأفلامهم إلى المهرجانات الدولية الكبرى ومحققين نجاحا كبيرا من خلالها، ومنهم عباس كياروستامى وجعفر بناهى. «دانى بويل» : الرقابة الصينية أمر «مؤسف» طالب البريطانى «دانى بويل» مخرج الفيلم الشهير «المليونير المتشرد» بتحرير الرقابة فى الصين وفتح أفق الإبداع للمخرجين العاملين بها، وقال «بويل» الذى يرأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية فى مهرجان «شنغهاى» السينمائى الدولى المنعقد حاليا: هناك تعنت كبير من الرقابة الصينية خاصة فيما يتعلق بالجنس والسياسة والجاسوسية، وهذا أمر مؤسف، ورغم ذلك فإننى آمل فى تقديم فيلم وتصويره هناك فى حال التحرر من هذه الرقابة. الصارمة التى تفرض على المخرجين من قبل المكتب الفنى للإذاعة والتليفزيون والسينما التابع للدولة والتى تجعل الحصول على تصاريح بالتصوير أو توزيع الأفلام امرا شاقا للمخرجين، الذين اندفع كثير منهم لعرض أفلامهم فى مهرجانات فى الخارج تغلبا على صعوبة عرضها فى الداخل، وإن لمع بعض المخرجين الذين نجحوا فى التعايش والعمل وفق هذه الرقابة الصارمة ومنهم «زانج يوميو» و«تشين كيدج». من ناحية اخرى تتواصل فعاليات مهرجان «شنغهاى» فى بكين فى دورته الثانية عشرة، ويأمل مسؤولوه تحقيق 800 مليون دولار كأرباح من مبيعات الأفلام فى سوق المهرجان، فى حين حقق العام الماضى 630 مليون دولار، وقد اجتذب حفل الافتتاح الأضواء واهتمام وسائل الإعلام العالمية فى ظل مشاركة من نجوم هوليوود ومنهم «هال بيرى»، كما يعرض فى هذه الدورة الأفلام العالمية الكبرى ومنها «ملائكة وشياطين" بطولة "توم هانكس»، ويعكس المهرجان تنامى السوق السينمائية فى الصين من حيث زيادة عدد الأفلام المنتجة وازدياد دور العرض، وتزايد فرص مشاركات الأفلام الصينية فى المهرجانات الكبرى. «طريق نسير فيه» يفتتح مهرجان «أدنبره» افتتح الفيلم البريطانى «طريق نسير فيه» للمخرج «سام مندز» مهرجان «أدنبره» السينمائى نهاية الأسبوع الماضى، وحصل على إعجاب النقاد، الفيلم بطولة «جون كارازينسكى» و«كارمن إيجوجو»، وهو الأحدث ل«مندز» بعد فيلم «القارئ» الذى رشح لعدة جوائز أوسكار مؤخرا، ولعبت بطولته «كيت ونسليت». ووصف «مندز» المهرجان بأنه «منارة للامل» مشيرا إلى أهميته فى اكتشاف المواهب الجديدة والمخرجين الشباب والوقوف إلى جوارهم وليس التركيز على حالة الهرج والمرج التى تحدثها المهرجانات الكبرى وأضواء المشاهير المشاركين بها. يذكر ان فعاليات المهرجان تستمر حتى الأحد المقبل بمشاركة عدد من النجوم من أصول اسكتلندية منهم «شون كونرى».