محمد - الإسكندرية: هل يمكن أن نأخذ عقار «تاميفلو» كنوع من الوقاية من أجل تجنب العدوى ؟ أو على الأقل نقوم بتخزينه فى المنزل تحسباً لأى ظروف ؟ فيروس الأنفلونزا هو فيروس تنفسى يسبب المرض من خلال سلاحين موجودين على الغلاف الخارجى للفيروس، الأول يسمى:هيم أجليوتنين Hemaglutinin ويرمز له H، وهو مسؤول عن نقل العدوى من كائن لآخر سواء كان إنساناً أم حيواناً أم طائراً، والآخر هو «نيورامنيديز» Neuraminidase ويرمز له N، والذى يبدأ عمله بمجرد دخول الفيروس من خلال خلايا الجهاز التنفسى، فيعمل على تكاثر الفيروس ونشره ونقل العدوى للجسم كله، وعقار «تاميفلو» يثبط إنزيم النيورامنيديز، وبالتالى يحجم تكاثر وانتشار الفيروس ومضاعفاته داخل الجسم، ومن خلال هذا الشرح يتضح لنا أن التاميفلو عقار يؤخذ فى أول 24-48 ساعة من ظهور العدوى بالنسبة للحالات المؤكدة والمشكوك فيها من الملاصقين للمريض على أساس أنها وقاية دوائية كيميائية وليست وقاية مناعية، فهو دواء وليس «فاكسين» أو لقاحاً واقياً، وفى حالة عدم وجود الفيروس فلن يجدى أخذ التاميفلو ولن يقى بعد ذلك فى حالة الإصابة بالعدوى، بل إن الفيروس فى هذه الحالة سوف يخلق نوعاً من المقاومة بحيث لا يؤثر فيه هذا الدواء فيما بعد، مثلما يحدث مع الكثير من المضادات الحيوية، وأعتقد أنه لو حدثت هذه المقاومة من الفيروس ضد التاميفلو، فسوف نواجه مشكلة كبيرة سواء فى علاج أنفلونزا الطيور أو أنفلونزا الخنازير. أما بالنسبة لشراء «تاميفلو» من الصيدليات، فلا أنصح به على الإطلاق، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها لا تضمن سلامة التاميفلو المباع خارج إطار منافذ وزارة الصحة، لأن هناك غشاً فى الأدوية، وسوف تكون العواقب وخيمة إذا اعتمدنا على مثل هذه الأدوية المغشوشة. ولاء – الزمالك: هل حدث تحور فى الفيروس من خلال الحالتين اللتين ظهرت فيهما العدوى بعد 11 يوماً من قدومهما من أمريكا ؟ هناك لبس قد حدث فيما يخص هاتين الحالتين، فالطالبان غادرا الولاياتالمتحدة يوم 28 مايو، وتم الاشتباه بإصابتهما بعد ظهور الأعراض المرضية لديهما – بحسب بيان د.حاتم الجبلى، وزير الصحة – يوم 5 يونيو، وتم أخذ العينات منهما وظهرت نتيجتها وأعلن عن الإصابة يوم 8 يونيو، لذا فقد ظن البعض أن فترة الحضانة هى التى تقع ما بين قدوم الطالبين يوم 28-5، ويوم الإعلان عن الإصابة، وهذا خطأ، ففترة الحضانة هى الفترة ما بين التقاط العدوى، وظهور الأعراض المرضية، وهذا حدث فى الغالب يوم 3 أو 4 يونيو، أى أن فترة الحضانة لم تتجاوز السبعة أيام المعروفة، حيث تتراوح فى معظم الحالات ما بين 1-7 أيام، حسب طبيعة ومناعة ومقاومة الشخص، وظروفه الصحية، وما به من أمراض سابقة مزمنة. ويبدأ الإنسان فى نقل العدوى للآخرين 1-2 يوم فقط قبل ظهور الأعراض المرضية، ويستمر فى نقلها حتى اختفاء الأعراض. صبرى – القاهرة: أين يمكن أن أجرى التحاليل للتأكد من عدم إصابتى؟ فى الحقيقة هناك ثلاثة مستشفيات فى القاهرة يمكن الذهاب إليها لإجراء هذا التحليل، حسبما أعلنته وزارة الصحة، وهى: مستشفى صدر العباسية، مستشفى حميات العباسية، مستشفى منشية البكرى، وأتمنى أن يوسع الوزير د. حاتم الجبلى هذه الدائرة، بحيث يمكن أن يخصص مستشفيات أخرى سواء جامعية أو تابعة للصحة لكى تكون محطات لأخذ العينات والبيانات، وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة، وليس هناك ما يمنع من تحصيل قيمة التحليل من القادرين لحساب من لا يقدر. [email protected]
