«مكتبة حنين.. حلم جميل، حلمت به منذ طفولتى».. هكذا تحدثت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى رئيس تحرير «كتاب اليوم» عن حلمها الذى تحول إلى حقيقة: كنت أرغب أن أعيش فى عالم مملوء بالكتب، أقرؤها على أنغام الموسيقى الهادئة، وأستمتع بصور رموز الثقافة والأدب المصرى والعربى والعالمى، وأرتوى من بحور ثقافتهم، وقد حاولت تنفيذ حلمى على أرض الواقع، وأطلقت عليه اسم «حنين» فهو حنين إلى الزمن الجميل زمن الفكر والتنوير، زمن احترام المثقفين والأدباء والكُتاب، وقد اخترت جاردن سيتى لأنها جزء من الزمن الجميل، ضم عددا من المثقفين الأرستقراطيين، فضلا عن عدم وجود مكتبات ثقافية بها، وكل ما يوجد عبارة عن مكتبات طبية. الحلم تم تحقيقه - كما تشير الكاتبة- بالاستعانة بعدد من الشباب الذين نظموها وفق طريقة عرض بارعة ولافتة للقراء الراغبين فى الاطلاع على الكتب الموجودة. وتضم المكتبة التى تم افتتاحها منذ 3 شهور فقط - عددا كبير من الكتب المصرية والعربية والأجنبية، وأكثرها مبيعا رواية «عزازيل» ليوسف زيدان و«مصر من البلكونة» لمحمد فتحى، و«أنا عاوزة أتجوز» للمدونة غادة عبدالعال، وروايتا «شيكاغو» و«عمارة يعقوبيان» لعلاء الأسوانى. وعن أنشطة المكتبة قالت نوال: هدفنا أن نكون منبراً صغيراً لمواجهة موجات انحطاط الذوق العام ونشر الثقافة والفكر من خلال تعليم الأطفال حب القراءة، لهذا فإنه يتم عمل ورشتين أسبوعيتين يومى السبت والأحد من كل أسبوع للأطفال من سن 3 - 6 سنوات، يمكنهم خلالهما المشاركة والتلوين، والاستماع إلى الحكايات التى يسردها المتخصصون، وهناك حفلات التوقيع الأسبوعية، حيث تتم استضافة أحد الكتاب للحديث مع رواد المكتبة حول كتابه، وتوقيعه على نسخ من الكتاب لرواد المكتبة.