قتل نحو 15 جندياً موريتانياً، وأصيب عشرات آخرين جراء الاشتباكات الدامية في شمال مالي بين عسكريين موريتانيين وعناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والذي يشتبه بضلوعه في خطف 5 فرنسيين وأفريقيين اثنين بعد شهرين من هجوم فرنسي موريتاني في هذه المنطقة، فيما نفت باريس مشاركتها في هذه المعارك. وقالت مصادر عسكرية مطلعة أن المعارك التي بدأت الجمعة الماضية توقفت ليلاً قبل أن تتجدد صباح أمس في منطقة رأس الماء غرب تومبوكتو. ولم يحدد أي مصدر مستقل حصيلة المواجهات، حيث أعلن مصدر عسكري جزائري في المنطقة أن "عدد (الجنود الموريتانيين) القتلى ارتفع إلى 15 على الأقل"، في حين أكد مسؤول عسكري موريتاني أن عدد القتلى في الصفوف الموريتانية لا يتعدى 5 جنود فقط وإصابة 9 آخرين، وأضاف أن جيش بلاده "قتل نحو 12 إرهابيا مسلحا وأصاب العشرات". من جانبه قال نائب مالي في شمال البلاد من باماكو أن قائد مجموعة القاعدة التي قاتلت الجيش الموريتاني "هو يحيى أبو حمام، أحد مساعدي الإسلامي الجزائري عبد الحميد أبو زيد". ويرجح أن يكون عبد الحميد أبو زيد هو الذي قاد المجموعة التي قتلت في مايو 2009 في شمال مالي الرهينة البريطاني أدوين داير والتي قتلت أيضا أو تركت يموت الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو في يوليو 2010. ويأتي هجوم الجيش الموريتاني بعد نحو شهرين من عملية عسكرية فرنسية موريتانية ضد موقع للمتطرفين الإسلاميين المسلحين في صحراء شمال مالي قتل فيه 7 عناصر من القاعدة. وبحسب باريس، فإن هجوم 22 يوليو هدف إلى تحرير ميشال جيرمانو (87 عاما) الذي كان خطف قبل أشهر في شمال النيجر، غير أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أعلنت في 25 يوليو أنها أعدمت الرهينة انتقاما لمقتل عناصرها في الهجوم. ولم تشارك مالي في العملية ضد القاعدة داخل أراضيها.
