شابت سلسلة من الهجمات في أفغانستان الانتخابات البرلمانية اليوم السبت بعدما توعدت حركة طالبان بتعطيل الاقتراع الذي يمثل اختبارا حاسما لمصداقية الحكومة وقوات الأمن. وبات الناخبون مترددون فيما يبدو في الذهاب إلى مراكز الاقتراع بعد سلسة من الضربات الصاروخية استهدفت مراكز اقتراع في أنحاء أقاليم البلاد بالإضافة إلى صاروخ سقط قرب السفارة الأمريكية ومقر قيادة القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في وسط كابول قبل نحو ثلاث ساعات من بدء الانتخابات في الساعة 0700 صباحا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت جرينتش). وتماثل الوتيرة الأولية للعنف في هذه الانتخابات تلك التي شابت الانتخابات الرئاسية عام 2009 . وسيمثل الإخفاق الأمني انتكاسة كبيرة في وقت تراقب فيه واشنطن الأوضاع عن كثب قبل أن يراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما إستراتيجية الحرب في ديسمبر حيث من المرجح أن يجري بحث وتيرة ونطاق انسحاب القوات الأمريكية. وقال محمد عمر، حاكم اقليم قندوز «الناس إما في منازلهم أو يريدون تقييم الوضع الأمني. سيخرجون لاحقا للتصويت». وتوعدت حركة طالبان بتعطيل الانتخابات، وحثت الناخبين على البقاء في منازلهم حتى مع دعوة الرئيس حامد كرزاي لهم بالخروج والتصويت. وقال كرزاي للصحفيين بعد أن أدلى بصوته في مدرسة ثانوية قرب القصر الرئاسي في كابول «نأمل حقا مثل كل انتخابات أن يكون إقبال الناخبين كبيرا وألا تردع الحوادث الأمنية أحدا عن التصويت». ورغم الهجمات تحدى ناخبون آخرون تهديدات طالبان. وقال طالب يدعى سهيل بيات بعد إدلائه بصوته في كابول «هذا من أجل مستقبل أفغانستان... الناس لا يريدون أن تعود طالبان لذلك ينبغي لكل أفغاني أن يخرج ويصوت».