وصفت النائبة العربية فى الكنيست الاسرائيلي، حنين زعبي، قرار لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، مساء الأربعاء، بشطبها ومنعها من خوض الانتخابات الإسرائيلية العامة القادمة بأنه «انتقام سياسي» يعكس الجو العنصرى الاسرائيلى ضد العرب وتأكيد جديد على أن إسرائيل «لاتحترم حقون الإنسان كما تزعم». وأوضحت «زعبي»، فى تصريحات لمراسل وكالة أنباءالشرق الاوسط بغزة، أن قرار شطبها يتم الاستنئاف عليه تلقائيا في المحكمة العليا بعكس شطب حزب الذى يتطلب القيام بتقديم طلب للاستئناف. وتابعت: «إسرائيل تريد معارضة أليفة فى الكنيست لا تخرج عن الخط المرسوم لها أو قواعد اللعبة التى تضعها كما يريدون إسكات أى صوت عربي يدافع عن الفلسطينيين ويفضح جرائمهم العنصرية». وقالت «زعبي»: «إسرائيل تريد فى الكنيست المقبل الذى تجرى انتخباته أواخر ينايرالمقبل (موديل عربي) يقبل بالشروط التى تضعها إسرائيل لكى تواصل سياساتها العنصرية فى حق العرب داخل اسرائيل دون معارضة». وأضافت أن إسرائيل هاجمتها بعنف عقب مشاركتها فى حملة تضامن سفينة «مرمرة» التى هاجمتها البحرية الإسرائيلية فى عام 2010، وقتلت 9 من النشطاء الأتراك. وشن أعضاء فى حزب «الليكود» هجوما عنيفا على النائبة «زعبي» عقب مشاركتها فى وفد تضامن سفينة «مرمرة» لكسر الحصار عن غزة، وقال أحد أعضائه إن «زعبى» مكانها الحقيقي برلمان «حماس». وقالت «زعبي»: «عندما انتخبت للكنيست كأول إمرأة تمثل حزبا عربيا (التجمع) كنت أعلم أن الأمر لن يكون سهلا، وأن تمثيل برنامج التجمع الذي ينادي بالمساواة التامة، هو تحد حقيقي، لكني لم أتوقع أن تتحول تجربتي السياسية في الكنيست لمسلسل من التحريض والملاحقة السياسية». وقررت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، بأغلبية 19 صوتا، وامتناع واحد ومعارضة 9 أعضاء شطب النائبة حنين زعبي، ومنعها من خوض الانتخابات الإسرائيلية العامة المقبلة، ودعم القرار أعضاء أحزاب «شاس» و«كاديما» و«الليكود» والأحزاب اليمينية الأخرى، فيما عارضه أعضاء حزب «العمل» و«حركة» تسيبي لفني والأحزاب العربية. كما قررت اللجنة عدم شطب «القائمة العربية الموحدة» و«العربية للتغيير»، وقائمة التجمع الوطني الديمقراطي، حيث صوتت «شاس» ضد القرار فيما امتنع أعضاء «الليكود» عن التصويت حيث صوت ضد شطب «القائمة العربية الموحدة» و«العربية للتغيير» 17 عضوا وأيده 7 أعضاء في حين صوت ضد شطب التجمع 16 عضوا وأيده 13 عضوا.