طالبت العديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة بشطب القوائم العربية التي ستشارك في انتخابات الكنيست التاسع عشر المقرر عقدها في 22 يناير المقبل. ويتزعم هذه الطلبات حزبي "الليكود" بقيادة رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" وزير الخارجية السابق "أفيجدور ليبرمان"، وتستند هذه الأحزاب في طلبها إلى أن القوائم العربية تعمل ضد مصلحة الكيان الصهيوني. وعلى الرغم من أن مستشار الحكومة الصهيونية "يهودا فاينشتاين" قد أعلن أول أمس أنه لا يوجد أدلة قوية ضد هذه الأحزاب العربية التي يطالب اليمين الصهيوني بشطبها من القوائم الانتخابية خاصة النائبة حنين زعبي، ومن المقرر أن يصدر قرار اللجنة المركزية النهائي هذا الأسبوع ليحدد موقف زعبي وحزب التجمع.جدير بالذكر أن العنصرية الصهيونية في الانتخابات السياسية ضد الأعضاء العرب ليست بالأمر الجديد أو المستحدث فقد تمت في انتخابات 2003 حيث شطبت قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي والنائبان عزمي بشارة وأحمد الطيبي، وفي عام 2009 شطبت اللجنة المركزية لانتخابات الكنيست القائمة العربية الموحدة للتغير وقائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي.وبعد مزيد من الالتماسات والطعون قبلت اللجنة القرار وشارك الأعضاء العرب بقوائهم الحزبية في انتخابات الكنيست، وهو السيناريو ذاته الذي يتكرر في هذه الانتخابات مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي والنائبة حنين زعبي، حيث يدَّعي حزب الليكود اليميني في طلبه الذي قدمه للجنة المركزية للكنيست التاسع عشر أن النائبة حنين زعبي تآمرت كثيراً أثناء عملها بالكنيست على دولة الكيان الصهيوني وحرضت ضد قادات الجيش والسياسة الصهيونيين، بالإضافة إلى مشاركتها في أسطول الحرية التركي مرمرة الذي تم فيه مهاجمة جنود الاحتلال والإضرار بهم على حد تزيف الحزب اليميني.يشار إلى أن عدد النواب العرب بالكنيست الصهيوني الثامن عشر 11 عضو متمثلين في 3 قوائم حزبية هي حزب التجمع الوطني الديمقراطي متمثل في 3 نواب هم جمال زحالقة وسعيد نفاع وحنين زعبي، والقائمة العربية للتغيير تضم 4 نواب هم إبراهيم صرصور وأحمد الطيبي وطالب الصانع ومسعود غنايم، وأخيراً الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة متمثلة في 4 نواب هم محمد بركة حنا سويد ودوف حنين وعفو أغبارية. البديل - أخبار - دولي Comment *