بدأت نيابة عابدين، الثلاثاء، التحقيق مع 19 متهمًا في أحداث الشغب التي وقعت بشوارع «يوسف الجندي» و«محمد محمود» و«الفلكي»، في إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، والتي أسفرت عن إصابة 8 ضباط و24 مجندًا و44 من المواطنين، نتيجة التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بين متظاهرين وقوات الشرطة. ووجهت النيابة للمتهمين تهمًا بالاعتداء على موظف عام أثناء تأدية عمله، والتجمهر والشغب ومحاولة التعدي على المنشآت الحكومية، وعلى مبنى وزارة الداخلية، وإتلاف الممتلكات الخاصة والعامة والتعدي على رجال الشرطة. وكشفت تحقيقات محمد العشماوي، رئيس نيابة عابدين، أن المتهمين استخدموا زجاجات المولوتوف والطوب والأحجار وألقوها في المظاهرات السلمية التي نظمتها القوى السياسية لإحياء ذكرى أحداث شارع «محمد محمود»، التي وقعت في نوفمبر العام الماضي، وراح ضحيتها عشرات المتظاهرين. وتبين من التحقيقات التي أشرف عليها المستشار عمرو فوزي، المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، أن المتهمين ضُبِط بحوزتهم زجاجات مولوتوف، وأسلحة بيضاء، أثناء قيامهم بإلقاء مواد حارقة على جنود الأمن المركزي المتواجدين خدمة بشوارع «يوسف الجندي والفلكي ومحمد محمود والشيخ ريحان»، مما أسفر عنه إصابة بعض الضباط والجنود بحروق وكسور متفرقة بالجسد. وقالت التحقيقات إنه تم نقل الضباط المصابين إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، لتلقي العلاج، وباقي المصابين من المدنيين إلى مستشفيات المنيرة وقصر العيني لتلقي العلاج. وانتقل فريق من النيابة برئاسة ياسر مختار، مدير نيابة عابدين، لمعاينة التلفيات التي لحقت بمدرسة القربية الإعدادية بنين بعابدين، وتبين من المعاينة وجود تلفيات بالأبواب ونوافذ المدرسة، وآثار لاشتعال نيران، وتحفظت النيابة على بقايا زجاجات مولوتوف استخدمت في الأحداث. وكانت شوارع «محمد محمود والفلكي ويوسف الجندي»، شهدت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، أسفرت عن إصابة 44 متظاهرًا، حسب بيان لوزارة الصحة، و32 ضابطًا ومجندًا، حسب بيان لوزارة الداخلية.
