تبدأ وزارة الموارد المائية والري التحويل الثالث لمجرى النيل في موقع قناطر أسيوطالجديدة أوائل ديسمبر المقبل، وذلك بعد اكتمال إنشاء السد الترابي المؤقت الذي يحيط بموقع إنشاء المشروع في الجانب الشرقي من مجري النيل بتكلفة 22 مليون جنيه، وهو ما يسمح بانتقال المياه بكامل تصرفاتها إلى الجانب الغربي من النيل، بينما تصل التكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى 4 مليارات جنيه، في حين تصل قدرتها علي توليد الكهرباء إلى 32 ميجا وات، على أن يتم افتتاحها عام 2017. وأكدت مصادر رسمية بوزارة الري أن أعمال إنشاء هويسين جديدين ملحقين بالقناطر الجديدة، وفقا للتصميم المتفق عليه مع اتحاد الشركات المنفذ، سوف يتطلب إزالة جزء من قناطر أسيوط القديمة بعرض 130 مترًا لفتح الأهوسة الجديدة على النيل، موضحة أن الدراسات التي قامت بها الوزارة والشركات تؤكد أن أعمال الإزالة لن تؤثر على جسم القناطر القديمة التي أنشئت عام 1898 حتى 1902 خلال ولاية الخديو عباس حلمي. وقال الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية، الاثنين، إنه تم الانتهاء من تنفيذ 75% من السد الترابي، ومن المقرر الانتهاء منه أوائل ديسمبر حيث يتم غلق موقع المشروع تماما بعيدًا عن المياه، بينما أكد المهندس أحمد كرات، المهندس المقيم بالمشروع، أنه تم الاتفاق مع مقاولي الأعمال المدنية والهيدروميكانيكية العاملين بالمشروع للبدء في منتصف نوفمبر في وضع الستائر المؤقتة «حائط مانع لنفاذ المياه» تقام داخل جسم السد الترابي بسمك 80 سم وبنفس طول السد وعمق 38 مترا تحت قاع النيل وتتكون من خليط من الأسمنت والبنتونايت والرمل المانع لأي تسرب للمياه بتكلفة إجمالية 38 مليون جنيه، بينما تم تصميم 150 بئرًا لتجفيف موقع المشروع من 2 مليون و800 ألف متر مكعب من المياه، ويستغرق سحبها 20 شهرًا يبدأ بعدها صب الأساسات الخرسانية للمشروع.
