خرجت مسيرة مؤيدة للحكومة التونسية المؤقتة، السبت، وسط مدينة سيدي بوزيد، بعد يوم من احتجاجات ضد المحافظ وسياسة الحكومة. وقالت تقارير إعلامية إن «المسيرة المؤيدة للحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية مع شريكيها في الائتلاف، حزبي (التكتل) و(المؤتمر) من أجل الجمهورية، خلت من أي أعلام حزبية». وحذر المشاركون في المسيرة عبر الشعارات المرفوعة من فلول حزب التجمع الدستوري المنحل، ومن عودة رموزه عبر أحزاب أخرى، في إشارة إلى حركة نداء تونس التي يقودها رئيس الوزراء السابق، الباجي قايد السبسي. وكانت المدينة، التي أطلقت الشرارة الأولى للثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010 وأطاحت بنظام «بن علي» في 14 يناير 2011، قد شهدت، الجمعة الماضية، احتجاجات شعبية تم على إثرها اقتحام مقر المحافظة. وتدخلت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين كانوا يطالبون بطرد المحافظ والإفراج عن أبناء الجهة المعتقلين في احتجاجات سابقة وبتفعيل جدي لملفات التنمية والتشغيل بالجهة. وغادر المحافظ مقر المحافظة بحماية عناصر من الجيش، وتتهم الحكومة فلول النظام السابق وأحزاب اليسار بتحريك تلك الاحتجاجات ضدها.