نظم عدد من منظمات المجتمع المدنى المعنية بشؤون البيئة، حملة واسعة لجمع توقيعات المواطنين المصابين بمرض الفشل الكلوى على مستوى محافظات الجمهورية، لمقاضاة المسؤولين عن تلوث نهر النيل، والذى أدى لتفشى هذا المرض. وقال جمال الدين عبدالحميد، رئيس جمعية حماية المستهلك بدمياط، إن عددا كبيرا من النقابات والأحزاب انضم للحملة الكبرى على مستوى جمعيات الجمهورية، لجمع توقيعات مرضى الفشل الكلوى تمهيدا لرفع قضايا تعويضات فى المحاكم ضد المسؤولين الحكوميين عن تلوث مياه الشرب ونهر النيل. وأضاف عبدالحميد أن المنظمات خصصت جائزة لكل محافظ ينجح فى إجبار المصانع التابعة لمحافظته، على وقف الصرف الصناعى الذى يصب على النيل مباشرة . وأشار إلى أنه تم رصد أكثر من 25 مصنعا تصرف مخلفاتها على النيل مباشرة، مما أدى إلى تعرض مياه النهر لتلوث شديد أصاب آلاف المواطنين بالفشل الكلوى والأمراض الأخرى. وذكر أن التلوث الناتج عن الصرف على النيل تحمله مياه كل المحافظات، بدءا من اسوان ليصب فى دمياط، وهو ما أدى إلى ان مواطنى دمياط هم الأكثر تعرضا لأمراض التلوث، مشيرا إلى أن أغلبية المصانع موجودة بمحافظة 6 اكتوبر وعلى رأسها مصنع سكر الحوامدية. وأضاف أن قرار رئيس الوزراء الخاص بإنشاء لجنة عليا لحماية نهر النيل من التلوث برقم 2318 لسنة 2009، والصادر خلال شهر أكتوبر الماضى، لم يفعّل حتى الآن ولم تظهر بوادره، موضحا أن النيل كان يضم بالماضى 29 سلالة من الأسماك، لكنها انقرضت بسبب الصرف الصناعى الذى يصب فى النيل. فى سياق متصل نظم أعضاء المجلس المحلى بمحافظة حلوان، وعدد من الأهالى وممثلو اللجنة الشعبية البيئية حملة واسعة أمس الجمعة للتصدى للتلوث الشديد الذى تشهده شوارع حلوان، من تكدس أكوام القمامة، التى تمثل خطرا داهما على صحتهم. وقالت هويدا عزت رئيس لجنة البيئة بالمجلس المحلى للمحافظة، إن مستوى أزمة القمامة، وصل لحد أن الأطفال أصبحوا يغوصون فى أكوامها حتى سيقانهم. ودعت اللجنة الشعبية اهالى منطقة العزبة القبلية، وشارع الكباس- أكثر الشوارع تكدسا بالقمامة- بعقد لقاء جماهيرى لاجراء بحث ميدانى عن أماكن تراكم القمامة، للحد من الأمراض الوبائية ومنها أنفلونزا الخنازير.
