عصر الوصول من أهم الكتب الاقتصادية التى ذاع صيتها عند صدورها وهو من تأليف جيرمى ريفكين الباحث الأمريكى ورئيس مؤسسة الاتجاهات الاقتصادية فى واشنطن وترجمه إلى العربية صباح صديق الملوجى ونشرته حديثاً المنظمة العربية للترجمة. يقول ريفكين: «ارتبط قدر كبير من العالم الذى نعرفه، بعملية بيع وشراء الحاجات فى موضع السوق بحيث لم يعد بإمكاننا تصور أى طريقة أخرى لبناء العلاقات الإنسانية. إن المجال السوقى يُمثل قوة متغلغلة فى حياتنا.. ونحن جميعاً متأثرون بأمزجته وتقلباته بعمق وتصبح رفاهيته مقياساً لسعادتنا.. وإذا كانت الأسواق متعافية، نشعر بالانتعاش وإذا ما تضعضعت نصاب بخيبة أمل». مجال السوق الذى يتناول جيرمى فى كتابه بالتحليل العلمى الرصين هو من وجهة نظره وباختصار «دليلنا ومستشارنا وأحياناً لعنة وجودنا». الكتاب ينقسم إلى جزءين الأول بعنوان «الحد التالى للرأسمالية» ويناقش موضوعات احتكار الأفكار، تحول كل شىء إلى خدمة، تحويل العلاقات البشرية إلى سلع وغيرها. والجزء الثانى بعنوان «تطويق المناطق الثقافية العامة» ويعالج قضايا أخرى منها الثقافة الجديدة للرأسمالية، استخراج المعانى الدفينة فى المشهد الثقافى. النساء فى الفكر السياسى الغربى الكتاب رقم 7 فى سلسلة «المرأة فى الفلسفة» التى تصدرها «دار التنوير» اللبنانية. عنوان الكتاب: «النساء فى الفكر السياسى الغربى»: من تأليف سوزان موللر أوكين وترجمة إمام عبدالفتاح إمام. يناقش الكتاب تصورات الفلاسفة الغربيين عن المرأة كما وردت فى كتاباتهم، فيناقش وجهات نظر أفلاطون، ارسطو، ستيوارت مل وجان جاك روسو. ويشير الكتاب إلى أنواع اللامساواة فى معالجة موضوع النساء إلى درجة اعتبارهن فى بعض الفترات مواطنات من الدرجة الثانية، وفى أوقات أخرى يتم تمييز المرأة تبعاً للوظيفة التى تؤديها وهى ما تعترض عليه اوكين بشدة: «إن الاتجاه الذى يميل إلى أن يعد الرجال أشخاصاً كاملين ذوى قدرات وحقوق، ولكنه ينزع إلى تعريف النساء بالرجوع إلى الوظائف التى يؤدينها بالنسبة إلى الرجال، هو اتجاه لا مبرر له. ورغم أنه ينسجم مع المفهوم الهرمى للمجتمع الصالح كما هو الحال عند أرسطو، فإنه لا مكان له بالمرة فى مجتمع يزعم أنه يقوم على مبدأ المساواة بين البشر». «الموت يشربها سادة» رواية تدور داخل عربة الإسعاف «أنا رجل الإسعاف الذى يخفق دائماً فى التصدى للموت فقرر أن يساعده. أنا الآن أحد معاونيه. ولا أتقاضى أجراً كى أمنح الراحة الأبدية لراغبيها من المتألمين. أمنح هذه الراحة للجميع ولا أنتظر أن يطلبها أحد. صدقونى أنا أشفق عليكم من الخراطيم التى يمدونها فى حجرات الإنعاش ويثبتونها فى فم المرضى. هذه الخراطيم مؤلمة.. مؤلمة حقاً. فهم يجذبون الشفاه بملقاط ويدسون هذه الخراطيم الثقيلة فى الفم. هذه هى حجرة العناية المركزة بكل قسوتها وجبروتها. أنتم هنا فى الممر الذى يؤدى إلى الراحة والنعيم. هكذا تظنون». سطور من رواية «الموت يشربها سادة» للكاتب الشاب وجدى الكومى صدرت عن دار العين للنشر. تدور أحداث الرواية حول رجل إسعاف يقوم بقتل المصابين بحالات خطيرة داخل عربة الإسعاف، بدلا من إسعافهم. المسلمون والحداثة الأوروبية صدرت طبعة جديدة عن دار رؤية من كتاب خالد زيادة الذى نشر فى بيروت منذ ثلاثة عقود (1981) حيث تظل قضيته الأساسية حاضرة ومهمة فى السياق الثقافى. ينقسم الكتاب إلى سبعة فصول. تعالج موضوعات الدولة العثمانية واوروبا، التفكير حول الانحطاط، اكتشاف أوروبا، محاولات للإصلاح، تبدل أساليب الكتابة والتفكير (كتب الرحلات، الكتابة التاريخية، الشعر)، اللغة العالمية، صراع المفاهيم. ويخلص زيادة فى الكتاب إلى أن الأتراك العثمانيين سبقوا سائر الشعوب الإسلامية من عرب وفرس وغيرهم فى التعرف على تقدم أوروبا، وكانوا أول من سعوا إلى استيعاب العلوم والتقنيات الحديثة التى ظهرت فى أوروبا. ويشير إلى تجربة السلطان سليم الثالث كحلقة مهمة من حلقات الإصلاح العثمانى، وقد تكرس فى عهده الصراع بين القديم والجديد، وفتحت نوافذ السلطنة أمام رياح التغيير والأفكار الجديدة وخطت الدولة العثمانية خطوة كبيرة نحو التحديث الذى تتابع حتى وصلت إلى عصر التنظيمات وإعلان الدستور ثم إلغاء السلطنة وإعلان الجمهورية. النفط: السياسة والفقر والكوكب عن دار نشر «العبيكان» صدر هذا الكتاب الذى وضعه توبى شيللى الصحفى فى «فاينانشيال تايمز» الذى تابع لفترة طويلة قطاع الطاقة، ونقلته إلى العربية دينا الملاح. وحسب مؤلفه يسعى الكتاب لتحقيق هدفين: أولهما مجرد تزويد القارئ بملخص للمعلومات اللازمة لفهم البنية العالمية لاقتصاد النفط والغاز الطبيعى. فهناك بيانات توضح أماكن تواجد الاحتياطيات، ومن ينتج ماذا، والأنماط التجارية والاستهلاك والأسعار. ويبين الكتاب بالاعتماد على دراسات قامت بها هيئات دولية، الاتجاهات والتوقعات لعقدين أو ثلاثة عقود قادمة، بما فى ذلك الأهمية المتنامية للصين. أما الهدف الثانى للكتاب فهو إلقاء الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية الملازمة لقطاع الطاقة العالمية الذى تسيطر فيه القوى الغنية على الاستهلاك فيما تسيطر البلدان النامية على تصدير إنتاج النفط. ويناقش الكتاب العلاقات القوية التى لا يمكن فصلها ما بين أمن واردات النفط والغاز الطبيعى وجيواستراتيجية الدول المستهلكة القوية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية وعلى الأخص الولاياتالمتحدةالأمريكية.