بمناسبة صدور رواية النيجيرية تشيماماندا نجوزى اديتشى «نصف الشمس صفراء» ضمن سلسلة الجوائز، أقام معرض الكتاب ضمن نشاط الموائد المستديرة ندوة لمناقشة الرواية استضافت فاطمة ناعوت. الرواية كما وصفتها ناعوت، التى تولت ترجمتها، استطاعت أن تحقق معادلة صعبة، فبالرغم مما بها من أحداث دموية ومجازر وحروب إلا أن أسلوبها لم يكن فظا. الرواية كما أوجزتها ناعوت تدور حول طفل يتنصت للكبار الذين يتحدثون عن أحداث المجازر والحروب، وهو الأمر الذى لم يكن يفهمه الطفل إلا أنه بمرور الوقت يكبر ويبدأ فى تفهم الأمور، أما أبطال القصة فكانا مدرس رياضيات يسارى وفتاة من طبقة ثرية تكره تلك الطبقة وتتزوج من البطل. قالت ناعوت: ألمح فى الرواية قلم امرأة وهو ما أراه مميزاً لأن قلم المرأة يكتسب منها نعومة وعذوبة لا أجدها فى أقلام الرجال. وأمام ثناء الحضور على أسلوب كتابة الرواية قالت: جمال الرواية لم يكن مصدره ترجمتى بقدر ما هو أسلوب الكاتبة النيجيرية. وقالت: فكرة نقل عمل إبداعى من لغة للغة أمر خطير لأن العمل الإبداعى ابن اللغة إلا أنى أعتبر أن الترجمة جريمة لابد منها، وإن كانت ترجمة الرواية جريمة فترجمة الشعر كارثة ولا انسى اننى كنت أحب شاعراً وكرهته بعدما قرأت أعماله مترجمة، لذلك لابد أن يكون المترجم حريصاً جداً لأنه لو كان مترجماً رديئاً لقتل العمل الإبداعى سواء كان شعراً أو رواية، وأضافت: أعترف بأنى لصة لكنى لصة أمينة أحاول بقدر الامكان المحافظة على تقنيات سرد صاحب العمل الأصلى حتى إننى أقرأ أحياناً جميع أعمال الشاعر أو الروائى أولا حتى اتعرف على تقنياته لأقوم بعدها بالترجمة.