استقبل مستشفى الطلبة بجامعة القاهرة، أمس الأول، أول دفعة من الحالات الحرجة التى أوقف معهد الأورام القومى علاجها منذ إخلاء المبنى الجنوبى، وتضم 6 حالات. وأجرى أطباء المعهد عمليات لأربع من الحالات، بينما أجلوا إجراء العمليات لحالتين، لحين مواءمة ظروفهما الصحية لإجرائها. والتقت «المصرى اليوم» الحالات الست، فأجمعوا على أن نقلهم لمستشفى الطلبة، وإجراء العمليات لهم، جاءت بمثابة انفراجة لأزمتهم التى استمرت أكثر من 20 يوما، منذ إخلاء معهد الأورام من المرضى. وقالت سنية يوسف، إحدى المريضات، إن الأطباء أبلغوها أن العملية سوف تجرى فى مستشفى الطلبة بدلاً من معهد الأورام، مشيرة إلى أنه تم نقلها بسيارة الإسعاف من المعهد للمستشفى أمس الأول، وهى تنتظر إجراء العملية حالياً. وأوضح الدكتور أشرف زغلول، مدير معهد الأورام، أن نقل الحالات الست من المعهد لمستشفى الطلبة جاء كتجربة، الغرض منها اختبار المكان والنظام الذى تم وضعه، للتأكد من تقديم الخدمة العلاجية كاملة، والاستعداد لاستقبال حالات السرطان، لافتاً إلى أن الجامعة خصصت طابقا وغرفتى عمليات مجهزتين بالمستشفى لمرضى السرطان الذين يستقبلهم معهد الأورام. وقال زغلول إن الطابق سيكون تحت الإشراف الكامل لأطباء معهد الأورام المتخصصين، منفصلاً عن إدارة المستشفى الأم. وأضاف: «التجربة أعطت لنا ثقة لنقل أعداد أكبر من المرضى وزيادة إجراء العمليات الجراحية فى اليوم الواحد»، موضحاً أنه سيتم إنشاء ثلاجة لبنك الدم لصالح المعهد، لتكون جاهزة فى أى حالات تستدعى نقل الدم، فضلاً عن توفير غرفة للعناية المركزة، مكونة من 3 أسرّة حتى تكون طاقة المكان المخصص للمعهد كاملة من خلال ورديات صباحية ومسائية. وأوضح زغلول أنه تم إخلاء المبنى الجنوبى بنسبة 90%، وسيتم الانتهاء من إخلائه خلال الأسبوع الحالى، مشيراً إلى أنه تم نقل وحدتين للأطفال إلى المبنى الشمالى، وتخصيص طابق فى المبنى الشمالى لتلقى العلاج الكيماوى، وتشغيل العيادات الخارجية بالكامل.
