لقى 3 جنود يمنيين مصرعهم، أمس، وأصيب جندى رابع فى هجوم شنه مسلحون يشتبه بأنهم انفصاليون جنوبيون فى محافظة شبوة شرق البلاد فى الوقت الذى تواصل فيه القوات الحكومية حملتها ضد تنظيم «القاعدة» فى الشرق، وعملياتها العسكرية ضد المتمردين الحوثيين فى الشمال. وقال مسؤولون حكوميون ومحليون إن 3جنود يمنيين قتلوا وأصيب رابع عندما أطلق مسلحون النار على نقطة عسكرية فى عتق بمحافظة شبوة شرق اليمن وأوضح المسؤولون أن «مجهولين مروا على متن سيارة وأطلقوا النار على نقطة عسكرية وقتلوا الجنود، ولاذوا بالفرار. وكانت السلطات اليمنية أرسلت فى الأسابيع الأخيرة تعزيزات إلى شرق البلاد للبحث عن عناصر يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة التى تنشط فى المنطقة. وفى غضون ذلك، خرج مئات الأشخاص، أمس الأول، فى عدة مدن جنوبية، مطالبين المشاركين فى اجتماع لندن حول اليمن المقرر، الخميس المقبل، بمناقشة الموقف فى الجنوب الذى تقول المعارضة إنه يعانى التهميش السياسى والاقتصادى، وحمل المتظاهرون لافتات تطالب باستقلال الجنوب الذى توحد مع الشمال عام 1990. وعلى صعيد متصل، ذكر موقع «العربية. نت» أن وزارة الداخلية اليمنية، وجهت إدارات الأمن فى العاصمة والمحافظات بعمل حصر شامل لكل اللاجئين والمتسللين فى كل محافظة ورفع نتائج الحصر إلى قيادة الوزارة لمعرفة أعدادهم وأماكن تواجدهم ووضعهم بصورة دائمة تحت رقابة الأجهزة الأمنية، وترحيل من لا يقومون بتصحيح أوضاعهم القانونية، تنفيذاً لقرار اللجنة الوطنية لشؤون اللاجئين، والتى أمهلتهم شهرين للقيام بتسوية أوضاعهم، كما ضبطت الأجهزة الأمنية بمحافظتى تعز والحديدة 33 متسللاً بينهم 12 لاجئاً صومالياً و21 إثيوبيا. وفى إطار التعاون الاستخباراتى والمعلوماتى الأمريكى مع صنعاء لمحاربة تنظيم القاعدة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كراولى، أن مؤتمر لندن المقبل سيسعى لمساعدة الحكومة اليمنية فى خلق فرص اقتصادية كوسيلة لتقليص التطرف ومواجهة تهديد تنظيم القاعدة وحل النزاعات الداخلية فى اليمن، وأضاف أن المؤتمر سيشارك فيه عدد كبير من القادة الذين لديهم اهتمام مباشر بمستقبل اليمن ومعظمهم من دول المنطقة، وسيركز على تحديد احتياجات اليمن وخططها التى يجب تلبيتها ودعمها، مؤكدا أن واشنطن ستعجل من تقديم المساعدات إلى اليمن. وفى شمال البلاد، حيث تتواصل المواجهات التى تشنها القوات اليمنية والسعودية ضد المتمردين الحوثيين فى صعدة وحرف سفيان وعلى المناطق الحدودية بين البلدين، أعلن مساعد وزير الدفاع والطيران السعودى، الأمير خالد بن سلطان، أن هناك تعاونا قائما بين المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة بهدف التخريب وقال: «لدينا معلومات مؤكدة من قبل الكثير من الأجهزة المختلفة بوجود اتصالات وتنسيق ومصالح مشتركة» بين الطرفين، وأكد الأمير خالد انسحاب كل المتسللين المتمردين من الأراضى السعودية، وأضاف خلال زيارته للحدود أن هذه المنطقة «التى شهدت فى بداية الأحداث كثافة من المتسللين باتت مطهرة تماما ونحن بتنا نشرف على كل قطاعاتها»، واتهم الأمير خالد أطرافا خارجية «بتدريب وتسليح» الحوثيين، مؤكداً أن «التدريب ليس تدريبهم فأنا (أعرف عنه) فى منطقة أخرى لا أريد تسميتها»، وأكد أن الجيش السعودى استعاد 20 جثة من أصل 26 جنديا اعتبرتهم المملكة فى عداد المفقودين منذ اشتعال المعارك فى نوفمبر الماضى، وكانت صحيفة «الرياض» السعودية نقلت عن مسؤول عسكرى قوله: «إن عدد القتلى من الجنود السعوديين خلال المعارك بلغ 113 جنديا». وفى غضون ذلك، أكد أمين عام الأممالمتحدة، بان كى مون، ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائى، هيلين كلارك، دعمهما جهود الحكومة اليمنية لتعميق الإصلاحات السياسية والاقتصادية الشاملة وتوفير التمويل اللازم لها.
