لقى 5 جنود يمنيين مصرعهم وأصيب آخر فى هجوم نفذه مسلحون «يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة» أمس، فى محافظة شبوة، والتى تعتبر من أبرز معاقل تنظيم قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب الذى ينشط فى اليمن. وقال مصدر أمنى محلى إن المسلحين «يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة» وقد هاجموا دورية فى الشارع الرئيسى لعتق الذى سبق أن شهد فى السابق هجومين مماثلين نسبا إلى نفس التنظيم الإرهابى. وتعتبر شبوة من أبرز معاقل تنظيم قاعدة الجهاد فى جزيرة العرب الذى ينشط فى اليمن، وفى الأشهر الماضية كثفت الحكومة اليمنية حملتها ضد التنظيم الذى أعلن مسؤوليته عن هجمات استهدفت بعثات دبلوماسية غربية ومنشآت نفطية وسياحاً. كما يعتقد أيضا أن رجل الدين اليمنى المتشدد أنور العولقى المطلوب من قبل الولاياتالمتحدة بتهمة الضلوع بعمليات إرهابية استهدفتها، يختبئ فى محافظة شبوة، حيث يتمتع بحماية قبيلته، العوالق. يأتى ذلك عقب ساعات من مقتل نحو 20 شخصا فى مواجهات خلال ليل أمس الأول، وقعت شمال البلاد بين الحوثيين من جهة والقبائل الموالية للحكومة والجيش من جهة أخرى فى منطقة حرف سفيان التى تشهد أعمال عنف منذ أيام. وقالت المصادر إن اشتباكات ليلية عنيفة دارت فى العمشية شمال حرف سفيان بين الحوثيين وقبائل بن عزيز فى مواقع المدائن والزعلة والمسحاط واللبدة والسمسرة واستخدم. فيها مختلف أنواع الأسلحة، وأسفرت عن سقوط عشرين قتيلاً من الجانبين. وتشهد العمشية اشتباكات كثيفة منذ ثلاثة أيام، أسفرت عن سقوط أكثر من 30 قتيلا، وعشرات الجرحى. وتأتى الاشتباكات فى وقت اتهمت فيه اللجنة الأمنية العليا «المتمردين الحوثيين»، بقتل أحد شيوخ القبائل، فى مديرية «منبه» شمال العاصمة صنعاء، ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» اليمنية، عن مصادر محلية أن مجموعة من العناصر الحوثية نصبت كمينا مسلحا استهدف الشيخ زيدان حسن يحيى المقنعى، أحد مشايخ مديرية «منبه»، أثناء مروره بمنطقة «نيد البارد»، مما أسفر عن مقتله ونجله، الذى يبلغ من العمر 6 سنوات، وأربعة من مرافقيه. وذكرت المصادر أن قياديا فى صفوف «الحوثيين»، يدعى أبو على الحاكم، تزعم الكمين الذى استهدف الشيخ، بعدما رفض الأخير الاستجابة والحضور لدى ممثل الحوثى، ليعلن «الولاء والطاعة، ويبايع عبد الملك الحوثى ومن يمثله»، وفق الصحيفة. وكانت اللجنة الأمنية العليا اتهمت العناصر الحوثية، فى الرابع من يوليو الجارى، ب«خرق وقف إطلاق النار»، فى خط «صعدة - حرف سفيان»، وقالت إن تلك العناصر «قامت بقطع الطرق والاعتداء على المواطنين»، فى تطور قد تكون له تداعيات على الهدوء الذى يسود شمالى البلاد منذ أشهر.