أعلن أعضاء مستقيلون من حزب النور السلفى تنظيم وقفة احتجاجية، الأربعاء، أمام مقر الدعوة السلفية بالإسكندرية، فى إطار تصعيدهم ضد ما سموه تجاهل الحزب مطالبهم التى نادوا بها من قبل، وعلى رأسها وقف تدخل قيادات الدعوة السلفية فى شؤون الحزب. قال محمد سامى، أحد الأعضاء المستقيلين المشاركين فى الوقفة، إن الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، فشل فى الفترة الماضية فى إنهاء الأزمات التى تعرض لها «النور»، وفى مقدمتها الاستقالات المتكررة من أمناء الحزب بالمحافظات، بسبب تدخلات الدعوة السلفية فى شؤونه. وأضاف، ل«المصرى اليوم»: سنرفع مطالبنا بضرورة عدم تدخل قيادات الدعوة السلفية أمثال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وعبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة، فى شؤون الحزب، منتقدا تدخلهما فى الحياة السياسية، وترك مهمتهما الأساسية فى نشر الدعوة و«محاربة التشيع» وغيرهما من الأمور التى ترفع من شأن الدين، حسب وصفه. وأوضح أن مشايخ الدعوة السلفية أهملوا الدعوة، وتوجهوا للقنوات الفضائية، وأصبحوا محللين سياسيين، وطالب بإلغاء الانتخابات الداخلية للحزب التى وصفها ب«الباطلة»، وإعادة الحق للأعضاء المؤسسين، مشيراً إلى أن سياسة الحزب الحالية سلبت من الأعضاء المؤسسين كل حقوقهم، ووهبتها للأعضاء المنتخبين الذين أبلوا بلاء سيئاً وأساءوا للحزب، وأعاقوا مشاريعنا النهضوية، مما سيؤثر على نسبة مشاركتنا فى البرلمان القادم، فضلاً عن تفضيل إدارة الحزب أهل الثقة على أهل الكفاءة والخبرة فى شغل جميع المناصب. فى المقابل، قال الدكتور يونس مخيون، عضو اللجنة العليا لحزب النور، إن منظمى تلك الوقفة ليست لهم علاقة بالحزب، مشدداً على أنه لا توجد استقالات بالحزب، باستثناء محافظة الغربية فقط. ونفى، ل«المصرى اليوم»، وجود خلافات بين الدكتور ياسر برهامى، والدكتور عماد عبدالغفور، وقال إن اللجنة الإعلامية للحزب اجتمعت، الإثنين ، دون أى مشاكل. وأضاف «يونس» أن استمرار «عبدالغفور» فى رئاسة الحزب قرار يرجع لعبدالغفور ذاته، دون تدخل من الدعوة السلفية، وأن الحزب ترك الحرية له فى اتخاذ ما يراه.
