فى 11 ديسمبر 1918 وفى بلدة كيسلوفودسك شمال القوقاز ولد، وفى 1970 حصل على نوبل فى الأدب واعتبرته الصحافة السوفيتية خائناً وشنت هجوماً لاذعاً ضده بعد نشر الجزء الأول من ثلاثيته «الأرخبيل» فى عام 1973. وفى مثل هذا اليوم (13 فبراير1974) سحبت السلطات السوفيتية الجنسية منه ونفى من بلاده ليقيم أولاً فى سويسرا ثم فى أمريكا، حيث أنجز عملين آخرين، منتقداً ما كان يراه انحداراً أخلاقياً للغرب.إنه الروائى الروسى الكسندر سولجنتسين الذى أمضى 8 سنوات فى السجون السيبيرية وقبل نحو عامين، تحديداً فى الثالث من أغسطس عام 2008 م رحل عن عالمنا عن عمر يناهز التسعين، وكان سولجنتسين فى روايته «أرخبيل جولاج» قد لفت أنظار العالم إلى معسكرات العمل القسرى فى الاتحاد السوفيتى السابق، وكانت هذه الثلاثية قد تضمنت تفصيلات عن منظومة الفظائع السجون ومعسكرات العمل القسرى السوفيتية خلال الفترة من عام 1918 وحتى عام 1956. وتعرض للنفى بعد ذلك بأربع سنوات إلى الغرب، حيث أصبح هناك ناقداً دائماً للنظام السوفييتى ولروسيا فيما بعد الشيوعية إلى أن سمحت له السلطات بالعودة إلى روسيا عام 1994، ولما عاد طاف فى أنحاء روسيا، ومنحه الرئيس الروسى السابق فلاديمير بوتين جائزة الدولة الروسية، أما عن التفاصيل الأخرى لسيرته فتقول إنه اعتنق فى سنوات شبابه المثل الثورية للنظام الشيوعى وحارب ضد القوات الألمانية التى هاجمت روسيا عام 1941. حكم عليه عام 1945 بالحبس لثمانى سنوات فى معسكر اعتقال، وبعد انتقاده كفاءة ستالين الحربية فى رسالة إلى أحد أصدقائه أفرج عنه فى 1953 قبل بضعة أسابيع من وفاة ستالين، ونفى إلى آسيا الوسطى ثم عاد إلى الجزء الأوروبى من روسيا ليعمل مدرّساً فى ريازان، وفى 1962 نشرت روايته (يوم من حياة إيفان دينيسوفيتش) ، وفى 1964 منعت أعماله فى بداية عهد ليونيد بريجنيف، وفى 1968 نشرت روايتاه «جناح السرطان» و«الدائرة الأولى» فى باريس. وفى عام 1974 نفى إلى ألمانياالغربية ومنها إلى سويسرا حيث عاش لبعض الوقت، ثم أمريكا إلى أن عاد إلى روسيا وكانت شخصيات دولية كثيرة قد نعته فقال عنه الرئيس الفرنسى ساركوزى إنه أحد أكبر الضمائر الروسية فى القرن العشرين، وأن مثاليته وحياته المضطربة تجعله وريثاً لدوستويفسكى.