روت مروة عبدالجليل، «26 سنة» تجربتها عند شراء شقة فى الشروق بقولها: «ذهبت مع خطيبى ووالدى إلى المدينة مع أحد السماسرة للبحث عن شقة تمليك لنتزوج بها، وكنا قد أصبنا بحالة من الانبهار عندما شاهدنا إعلانات العقارات فى الصحف والتليفزيون، خاصة عندما وجدنا أن العمارات تواجه فيلات فخمة، وأخبرنا السمسار بأنه يمكن دفع 30 ألف جنيه كمقدم للشقة، والباقى على أقساط بسيطة، وبالفعل أحضرنا المبلغ وذهبنا لتوقيع العقد وتسلم الشقة واكتشفنا المفاجأة وهى اختلاف الشقة عن التى رأيناها، فالعمارة الرائعة تحولت إلى بلوك قديم، وكدنا نتعرض لمحاولة نصب لولا تمسكنا بمعاينة الشقة قبل تسلم المفاتيح»، وقال مجدى السيد «40 سنة»، مهندس: «جئت هنا بحثا عن الهدوء وبالفعل حجزت فيلا بسعر 2500 للمتر جنيه نصف تشطيب، لكننى وجدت مشكلة وهى وجود بلوكات سكنية تشوه المكان، وقلة المساحة الخضراء مقارنة بما رأيته على الماكيت، وأضاف: نظرا لقلة الخدمات الموجودة سأكون متنقلا بين الشروق والقاهرة لأوفى بمتطلباتى فلا يتواجد سوبر ماركت كبير به جميع المنتجات وجميع المحال تشبه البقالة والمياه هنا سيئة مما يضطرنى لشراء المياه المعدنية بالباكيت، وكذلك لا يوجد مكان ترفيهى مثل مطعم أو سينما أو ملاهى بالإضفة إلى أن الجهاز أخبرنا بعدم وجود مناطق صناعية بالشروق ومع ذلك هناك منطقة الورش والمشتل الممتلئة بالحرفيين.وقالت ليلى حسن «39 سنة»، ربة منزل: «الشروق مدينة هادئة، لكن ينقصها العديد من الخدمات، حيث إن مياه الشرب تنقطع كثيراً، خاصة فى الحى الثانى، إلى جانب سوء الصرف الصحى، وارتفاع أسعار الخضروات، بالإضافة إلى قلة مخابز الخبز المدعم، خاصة أن الخبز السياحى سيئ الصنع. وقال منصور على، «30 سنة»، صاحب أحد المحال التجارية: «إيجارات المحال مرتفعة جداً، وتصل إلى 3 آلاف جنيه شهرياً، رغم أن مساحة المحل أقل من 18 متراً، ولابد من دفع 5 شهور تأمين مقدماً، بخلاف رسوم الكهرباء والمياه، وهناك تعقيدات روتينية فى جهاز المدينة لاستخراج الرخص، كما أن محل البقالة مكسبه ليس كبيراً مثل السوبر ماركت، ومعظم الأغنياء يشترون متطلباتهم من مدينتى العبور، والقاهرة وبالتالى حركة البيع قليلة جداً». وقال عبدالتواب رزق، «55 سنة»، سائق: «الشروق مدينة للأغنياء فقط، وتنقصها الخدمات الصحية، فمعظم المستشفيات والعيادات خاصة، والمستشفى العام تنقصه تجهيزات كثيرة، وكادت زوجتى أن تتوفى أثناء الولادة لأن المستشفى غير مجهز، لولا أن أحد السكان نقلها بسيارته إلى العاشر من رمضان».