«تم البدر بدرى.. والأيام بتجرى.. والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام» هذه الكلمات الجميلة التى تتغنى بها الفنانة شريفة فاضل، فى أغنية «والله لسه بدرى يا شهر الصيام» اعتدنا على سماعها مع انتصاف الشهر الكريم وبدء العد التنازلى لانقضاء أيامه المباركة، ورغم روعة الكلمات وعذوبة الصوت والأداء الغنائى وبهجة الأغنية ذاتها، إلا أن سماعها لا يمر دون «مصمصة الشفاة» والحسرة على سرعة مرور الشهر الكريم كالضيف الخفيف، والتشوق لقدوم رمضان المقبل، بل إن هناك من يعتبر نفسه أسعد الناس بقدوم ومعايشة هذه الأيام المباركة وهؤلاء هم أتعس الناس لرحيل رمضان شهر الخير والبركة والفرصة الإلهية الكبرى للتسامح والتكافل والتقرب إلى الله. تقول منى إبراهيم - ربة منزل: العيد والفرحة بالنسبة لى 30 يوماً هم أيام الشهر الكريم، فالشهر فعلا كله بركة وونس وبهجة، وبقدر سعادتى وانتظارى لإعلان رؤية هلال رمضان بقدر حزنى يوم رؤية هلال العيد لدرجة أننى أبكى «غصب عنى» لانتهاء شهر رمضان، لكن أحاول الخروج من هذه الحالة وأفرح مع أولادى وزوجى بالعيد لأن ربنا يكافئنا بأيامه ولابد لنا أن نفرح فيها. ويقول إسلام يحيى - طالب: افتقد لرمضان بقية شهور السنة لأن فى هذا الشهر يكون الشباب أكثر هدوءاً وتقل المشاحنات بينهم، وبمجرد أن تأتى ليلة العيد يعودوا للشجار والخناق كأنهم بيعوضوا ما فاتهم، وعلى جانب آخر لى أصدقاء يفرحوا بانتهاء رمضان لأنهم «مش بيعرفوا يناموا ساعتين على بعض»، ويصابوا بإرهاق شديد بسبب السهر وتعارض ذلك مع مواعيد العمل! وتقول دينا محمود – طالبة: سبحان الله.. أيام هذا الشهر تمر بسرعة البرق لأنها جميلة، وبصراحة أشعر بملل شديد بعد العيد مباشرة، فحالة التجمع والبهجة والصفاء الروحى تختفى وتصبح الأيام شبه بعضها، لذلك أحرص على صيام الستة أيام البيض والبدء فى ختم القرآن من جديد، لأستعيد معها أجواء الشهر الكريم، وكذلك أحرص على الخروج مع أصدقائى إلى الحسين ووسط البلد مثلما كنا نفعل فى رمضان». ويقول محمد الشناوى - مهندس: أتمنى أن يجعل الله العام كله رمضان لما لهذا الشهر من روحانيات، وما يخلقه من حالة الصفاء النفسى والتآخى بين الناس، وعلى الرغم مما يقال عن عصبية الصائمين، إلا أن الملاحظ أن أخلاق الصائمين تكون أفضل، ويجمعهم الخير، والترفع عن الصغائر.