توقفت مستشفيات جامعة المنصورة عن إجراء أشعة الرنين المغناطيسى للمرض الذين يتوافدون عليها من محافظات الدلتا، منذ 5 أشهر، بسبب الأعطال التى أصابت أجهزة الرنين، وعدم صيانتها بعد رفض الجامعة تجديد عقد الصيانة. قال عدد من موظفى وحدة أشعة الرنين المغناطيسى إن الجهاز يعمل بكامل طاقته منذ أكثر من 10 سنوات، إلى أن فسخت الجامعة عقد الصيانة مع الشركة فى نوفمبر 2008 بعد ارتفاع قيمة الصيانة إلى الضعف بما يعادل 320 ألف جنيه مما تسبب فى حدوث أعطال به إلى أن توقفت وحدة التبريد بالكامل، ورغم موافقة لجنة البت على الإصلاح والصيانة بمبلغ يتجاوز 2 مليون و400 ألف جنيه، إلا أن رئيس الجامعة لم يوافق على المبلغ حتى الآن. وأضاف فنى أشعة - رفض ذكر اسمه - أن أجهزة الأشعة بجامعة المنصورة تحولت إلى «خردة» بعد تعطل جهاز الرنين المغناطيسى وجهاز الأشعة المقطعية و3 أجهزة أشعة عادية من إجمالى 6 والعمل على أجهزة غير سلمية لا تستطيع الكشف عن مكان المرض، الأمر الذى حول حياة مرضى السرطان إلى جحيم لعدم اكتمال المنظومة الطبية داخل المستشفى، وأضاع على المستشفى آلاف الجنيهات التى تحصل يوميا من مرضى العلاج بأجر، كما أضاع على المريض الاستفادة من قرارات العلاج على نفقة الدولة، بفتح المجال أمام أصحاب مراكز الأشعة الخاصة كما أدى إلى تعطل الأبحاث والرسائل العلمية لطلبة الماجستير والدكتوراه. من جانبه، نفى الدكتور صفوت عبدالرازق، مدير مستشفى المنصورة الجامعى، فسخ عقد الصيانة موضحاً أن شركة - سيمينز - المنتجة للجهاز اعتذرت عن عدم الاستمرار فى عملية الصيانة لعدم تحصيل مستحقاتها لدى الشركة العالمية الوكيل المعتمد للجهاز إلى أن توقف الجهاز تماماً عن العمل وبموجب العقد المبرم مع الشركة العالمية بإجراء صيانة شهرية تقدر بمبلغ 164 ألف جنيه سنوياً، سوف تلزمها الجامعة بدفع تكلفة الإصلاح والصيانة كاملة دون أن تتحمل الجامعة أى مبالغ خاصة أن الجهاز يقدر ثمنه ب8 ملايين جنيه. وأرجع تأخر عمل إصلاح وصيانة الجهاز إلى تأخر عملية الطرح التى تمت على مرتين، لعدم تقدم أى شركة فى المرة الأولى، وبعدها رست المناقصة على شركة - سيمينز - وجار العرض على نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث للموافقة عليه. وطالب الدكتور نبيل المرشدى، مدير عام المستشفيات الجامعية، بتنظيم حملة تبرعات لجمع 15 مليون جنيه من رجال الأعمال لإنقاذ المستشفى وتحديث قسم الأشعة وجناح العمليات المتهالك منذ 10 سنوات لعدم وجود ميزانية للمستشفيات تكفى لشراء أجهزة طبية ليرتفع مستوى الخدمة بمستشفى المنصورة الجامعى إلى القدر اللائق بالمرضى.
