قال الدكتور «محمد البرادعى» المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه لابد أن يتجه راغبى التغيير إلى أساليب غير تقليديه وأن يتجه كل الكوادر التى تعمل على إحداث التغيير إلى توعية الشعب نفسه ليحصل على حقوقه وليس التوجه إلى من يطلق عليهم ممثلى الشعب اعضاء الحكومة أو أعضاء المجالس النيابية والبرلمان. وأضاف «البرادعى» خلال اللقاء الذى عقده مركز «هشام مبارك» الحقوقي أمس الثلاثاء تحت عنوان "كيف نغير" وحضره عدد من القيادات العمالية من المحلة وشركات الغزل والنسيج وعاملين فى مجال الصحة أرغب الا تصل مصر إلى ثورة جياع والا يمارس الشعب العنف ضد النظام. واستعرض «البرادعى» الأساليب الأربعة التى يدعو إليها لإحداث عملية التغيير وهى المشاركة فى عملية التوقيع على بيان "معا سنغير" بشكل واسع، والاسلوب الثانى هو المشاركة فى الانتخابات مطالبا الشعب بمقاطعة الانتخابات ترشحا وانتخابا وأوضح أن النظام لن يستمر عندما يقاطع الشعب الانتخابات والاسلوب الثالث هو المسيرات والاحتجاجات السلمية والرابع هو العصيان المدنى الذى يجب أن يمارسه الشعب بأسلوب منظم. واشار «البرادعى» الى أن العام القادم سيكون حاسم لأن التغيير سيحدث خلاله ويجب أن يكون الشعب مستعدا وان يكون لدية خطة مرنه للتعامل مع الوضع خلال العام المقبل، واستمع البرادعى الى مناقشات واسئلة الحضور ورد عليها وسط مطالبات من العمال بضرورة ان ادراج المطالب والحقوق العمالية الى جانب المطالب السبعة التى يتضمنها بيان "معا سنغير" حتى يستيطع ان يجذب اليه العمال ولا يطالبهم بالتوقيع على بيان لا يتضمن مطالب هم يسعون اليها خلال اتجاجاتهم، وانتقد البرادعى غياب حالة العمل الجماعى الى يجب أن يتبعها الشعب رافضا تغيير مصطلح "عملية التغيير" الى عملية " اسقاط النظام" والذى اقترحها أحد الحضور مبررا ذلك بضرورة الا يخيف الشعب من المشروع الذى يجب أن يكون هو من يتبناه. واكد «البرادعى» على أن وجوده خارج البلاد من شأنه خلق حالة تعاطف خارجية وداخليه مع قضية التغيير ليظهر أمام العالم مايحدث فى مصر وأشار إلى أن الإخوان المسلمين مارسوا دورا كبيرا فى عملية جمع التوقيعات لانهم جماعة ترغب فى العيش فى ظل مناخ ديمقراطى. ولفت البرادعى الى أن للعمال الحق الكامل فى تكوين النقابات والاتحادات المستقلة والخاصة بهم والتى تعبر عن اراؤهم ، وتابع البرادعى " الجميع يطالبنى بعرض برنامجى لكى يتفهنى لكنى لن اضع اية برامج لأن الشعب يجب أن يكون هو واضع تلك البرنامج. ولفت إلى أن الخطوة الاولى وهى عملية التوعية السياسية والتوقيع على البيان مازالت هى الخطوة الحتمية ولابد الا يتم اتخاذ اى خطوات اخرى خلال هذه الفترة حتى لا يتم هدم ما تم بناؤه لان الشى الهام هو ضرورة الحساب الجيد لتوقيت احداث التغيير كما دعا البرادعى الحضور من عمال وفلاحين الى ضرورة التحرك داخل كل المصانع لتوعية الشعب بحتمية التغيير وأن يجمعوا التوقيعات حتى يصلوا اثناء الانتخابات الرئاسية المقبلة الى 3 او 4 مليون توقيع حتى يصلوا الى نفس عدد الموقعين على التوقيعات الدستورية فى 2005 والتى وصفها بالمزيفة.
