اشتعلت حرب من الهتافات واللافتات بين مئات المتظاهرين من مؤيدى ومعارضى خطة إنشاء مسجد قرب موقع هجمات 11 سبتمبر أو مركز التجارة العالمى (جراوند زيرو). وحمل المعارضون لافتات تربط بين الإسلام والدماء، أما المؤيدون فقد هتفوا: «قولوا لا للخوف العنصرى»، وكانت العلامة المشتركة بين كلا الفريقين هى حمل الأعلام الأمريكية. وفرّقت الشرطة بين الجانبين بالحواجز الحديدية بالرغم من وقوع بعض المواجهات. وبدا عدد معارضى خطة بناء مركز إسلامى مؤلف من 13 طابقا ومسجد بتكلفة قدرها 100 مليون دولار على بعد مجمعين سكنيين فقط من موقع مركز التجارة العالمى، أكثر من عدد مؤيدى بناء المسجد والمركز الإسلامى، وكتب على لافتات رفعها مئات المحتجين الذين تجمهروا بالقرب من حواجز الشرطة كلمة «الشريعة» باللون الأحمر الذى تقطر منه نقاط مثل الدم. وقال ستيف إيلينج إن القائمين على «مشروع المسجد هم أنفسهم الذين هدموا البرجين». وكُتب على لافتة: «سيمكنكم بناء مسجدكم فى جراوند زيرو عندما نستطيع بناء كنيس يهودى فى مكة». وقال كوبى مور: «إذا بُنى المسجد فسيتم تفجيره». وفى الحشد المؤيد لبناء المسجد هتف عدة مئات من الأشخاص قائلين: «مرحبا بالمسلمين هنا، نحن نقول لا للخوف العنصرى». وحملوا لافتات كتب عليها: «تسقط العنصرية» و «يسقط التمييز» و «لا للكراهية».