مع انقضاء الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان الكريم بدأت أسواق ومحال بيع الأحذية والملابس تشهد تحركا بسيطا بعد الركود الذى كان قد أصابها فى بداية الشهر. حسن رضا، صاحب إحدى ورش تصنيع الأحذية يصف لنا توقعاته لموسم الأعياد قائلا: أتوقع أن يكون الموسم ضعيفاً بسبب استنزاف معظم موارد الأسرة على السلع الغذائية التى ارتفعت أسعارها ارتفاعاً كبيراً هذا العام، ونحن كمصنعين لم نشعر بوجود الموسم حتى الآن بعكس ما كان يحدث منذ سنوات فقد كانت بشائر الموسم تظهر قبل شهر أو شهرين على الرغم من أن موسم الأعياد هذا العام يتزامن مع موسم المدارس. وأضاف رضا: نحن كمصنعين أصبحنا محاصرين بين ارتفاع أسعار الخامات وغزو المنتج الصينى وضعف الطلب مع نقص العمالة المدربة مما أدى إلى خفض الإنتاج خوفا من حدوث رواكد. ويبين لنا رضا أحدث موضات الموسم قائلا: بالنسبة للمصنعين الموسم الصيفى فى نهايته، ونحن الآن نصنع الشتوى الذى سيستمر فيه البوت الطويل مع التنويع فى الخامات بين الجلد و«الاسكاى» والشمواه وقد يكون بكعب عال أو «كاجوال» بالنسبة للحريمى. ويوجد أيضاً الحذاء «البلارينا» ويأتى برقبة و«سوستة» من الخلف. أما الرجالى فتوجد الأحذية الكلاسيك والكاجوال برباط بطول الحذاء. ويعطينا محمد عبدالقدوس الذى يعمل بائعاً فى أحد محال بيع الأحذية منذ 10 سنوات نصائح أساسية لشراء الأحذية فيقول: إذا أردت أن تشترى حذاء الموسم فيفضل أن تشترى قبل الزحام الذى يصاحب الأيام الأخيرة لأن جميع مقاسات الموديل الذى سيعجبك ستكون موجودة بعكس الأيام الأخيرة، وعليك أن تختار الحذاء الأجود حتى وإن ارتفع سعره لأنه سيكون أكثر راحة وأطول عمراً، فالحذاء الرجالى المصنوع من الجلد الطبيعى مثلا سيعيش لفترة أطول من المصنوع من الجلد الصناعى «الاسكاى»، وسيكون أكثر راحة ويجب أن تختار المقاس المناسب والشكل الملائم لشكل قدمك وأن تقيس «الفردتين» لأن مقاسها قد يكون مختلفا، وأنصح المشترى بأن يجرب الحذاء بعد شرائه داخل المنزل لمدة ساعة. وأضاف عبدالمقصود: إذا خرجت فى جولة تسوق فاجعل الحذاء آخر ما تشتريه لأن القدم ستكون متورمة بعض الشىء، وأنصح الذين يعانون من السمنة بشراء الحذاء ذى النعل «البورتان» الذى يكون مرنا وقابلا للانضغاط أما الذين يعانون من آلام فى الظهر فأنصحهم بالابتعاد عن الكعب العالى.