بعد انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها فى أكتوبر المقبل لخلافة الرئيس البرازيلى لولا داسيلفا رسمياً منذ نحو أسبوعين، أكد داسيلفا، أن المرأة يمكن أن تحكم أفضل من القادة الرجال، الذين تولوا رئاسة البرازيل خلال القرون ال5 الماضية. والمتنافسان الرئيسيان فى الحملة هما وريثة لولا، ديلما روسيف من حزب العمال (يسار)، والمعارض الاجتماعى الديمقراطى خوسيه سيرا، وهما متقاربان فى استطلاعات الرأى، حيث نالا حوالى 39% من نوايا التصويت. وتبلغ روسيف 62 عاماً وهى «المرأة الحديدية سابقا فى حكومة لولا»، فيما يبلغ سيرا 68 عاماً، وهو الحاكم السابق لولاية ساو باولو الأكثر ثراء فى البرازيل وسبق أن خسر أمام لولا فى العام 2002. وقال دا سيلفا أمس الأول، وهو برفقة ديلما روسيف، خلال أول اجتماع للحزب والأحزاب التى تشكل الائتلاف الحكومى فى الحملة الانتخابية، إن «البرازيل ستثبت أن المرأة ليست مجرد أداة للمتعة أو ربة منزل، وإنما هى فرد يمكن أن يمارس السياسة أفضل منا خلال 500 عام مضت». وأبرز الرئيس البرازيلى روح «المنافسة» الذى تتميز بها روسيف، علاوة على «التزامها» و«استعدادها» لتولى أهم منصب سياسى فى البلاد. ويمنع الدستور الرئيس البرازيلى، الذى يحظى بشعبية قياسية بلغت حوالى 80%، من الترشح لولاية ثالثة متوالية من 4 سنوات.