تنظر محكمة استئناف طنطا غداً ثالث جلساتها لمحاكمة محاميى طنطا إيهاب ساعى الدين، ومصطفى فتوح، المحكوم عليهما بالحبس 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، بتهمة التعدى على باسم أبوالروس، مدير نيابة قسم ثان طنطا، فى الوقت الذى تقدم فيه عدد من المحامين بطلب لهيئة المحكمة بندب قاضى تحقيق للوقوف على حقيقة اعتداء مدير نيابة طنطا على المحاميين. وحددت نقابة المحامين بالغربية أسماء هيئة الدفاع عن المحاميين، وقال جلال شلبى، نقيب المحامين بالمحافظة، إن دخول قاعة المحاكمة سيقتصر على المحامين الصادرة لهم تصاريح، إلى جانب الشهود، بناء على قرار المحكمة، وذلك لتوفير الهدوء، وطالب شلبى المحامين بعدم تصعيد الموقف، فيما أكد عدد كبير منهم، استمرارهم فى الإضراب عن العمل، والاعتصام أمام المحاكم غداً، أثناء جلسة المحاكمة، انتظاراً لما سيسفر عنه قرار المحكمة. وتعقد لجنة الدفاع عن محاميى طنطا اجتماعاً اليوم برئاسة حمدى خليفة، نقيب المحامين، للبحث فى كيفية الخطوات التى سيتخذونها فى جلسة الغد، وذلك فيما دعت لجنة الحريات إلى مؤتمر فى الساعة الواحدة ظهراً بنادى المحامين النهرى بالمعادى تحت عنوان «العدالة فى خطر»، ووجهت الدعوة إلى عدد من رموز القوى الوطنية، من بينهم السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ومنتصر الزيات والدكتور يحيى الجمل، وحافظ أبوسعدة. ودعا أسعد هيكل، عضو لجنة الحريات واستقلال النقابة، المحامين إلى الاحتشاد أمام محكمة طنطا غداً الأحد، وقال إن أجواء التهدئة التى تمت الدعوة إليها خلال الفترة الماضية، وأدت إلى إحجام المحامين عن الذهاب إلى المحاكمة، أثبتت فشلها فى الوصول إلى حل للأزمة. وأضاف هيكل: «قطاع كبير من المحامين أصبح لديه قناعة بأن هناك أطرافاً من المسيطرين على نقابة المحامين المنتمين للحزب الوطنى، لديهم نيه لإشعال الأزمة وأن تظل قائمة لشغل الطرفين فى تلك القضية، على حساب قضايا أهم، يريدون عدم تسليط الضوء عليها».