استبعد قاضى محكمة «ويستمنستر» البريطانية شبهة «الانتحار» فى قضية مصرع الدكتور أشرف مروان، وقرر بعد 3 أيام من التحقيقات إغلاق ملف الانتحار، وترجيح شبهة «الاغتيال» وانتظار توافر أدلة وقرائن مادية على الاغتيال لإعادة فتح التحقيقات مرة أخرى. وخلص القاضى إلى أنه لا يوجد دليل قوى أو قرينة مادية على الانتحار، لأن دكتور أشرف مروان - وحسب شهادات الشهود - كانت حالته النفسية جيدة، ووضعه الأسرى مستقراً، وروحه المعنوية مرتفعة، فضلاً عن أنه كانت لديه خطط لإعداد مذكراته، والسفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما أنه أعد حقيبة سفره بنفسه، وهى الأمور التى تستبعد معها تماماً فرضية الانتحار. أما بالنسبة لفرضية الاغتيال، فأكد القاضى أن «الشبهة قائمة»، لكنه أردف أن الأدلة التى تم سردها عبر الشهود ورجال الشرطة وسكوتلانديارد «غير كافية». وفور صدور القرار، بدا الارتياح على السيدة منى عبدالناصر، أرملة رجل الأعمال المصرى. وأعربت ل«المصرى اليوم» عن سعادتها باستبعاد المحكمة فرضية الانتحار، وتأكيد القاضى وجود شبهة اغتيال. وأكدت منى عبدالناصر فى اتصال هاتفى من لندن أنها حصلت بهذا القرار على أكثر مما كانت تحلم، معتبرة أن هذا القرار أول خطوة فى مشوار طويل لإظهار الحقيقة وكشف قتلة أشرف مروان، مؤكدة أن سعادتها اليوم لأن زوجها أخيراً نام مرتاحاً فى قبره، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدى، وستواصل رحلة البحث عن قتلة زوجها، وحول خطوتها المقبلة قالت: «اليوم يوم نصر واحتفال، وغداً يوم جديد نقرر فيه ما سيحدث». وأضافت: «لكن ما يهمنى الآن هو هذا الكلام الرائع الذى قاله القاضى الذى وصف مروان بالرجل الشجاع، وأكد أنه على ثقة أنه لم ينه حياته، وهذا أهم شىء لأن (العدو) الذى أراد تشويه صورة زوجى كان يريد أن يصم حياته وإنجازاته ويشوهها، لكن الله أراد كشف الحقيقة وأراد تبرئة أشرف من فكرة الانتحار.
