صدر للفنان عدلى رزق الله، عن دار نهضة مصر، كتابان جديدان ضمن سلسلة «اقرأ.. اقرأ.. اقرأ وتعلم»، هما «الفن المصرى الحديث» و«المدارس الفنية فى القرن العشرين»، والكتابان لغتهما سهلة وبسيطة، تناسب القارئ العادى وتساعده على فهم الفن التشكيلى، كتبهما رزق الله بالتعاون مع ابنته الكبرى تمر، بهدف تقريب هذا الفن للجماهير. الكتاب الأول «الفن المصرى الحديث» يوثق للحركة الفنية المصرية، التى قامت بالقرن العشرين على أكتاف رواد الجيل الأول من أمثال محمد ناجى وراغب عياد ومحمود سعيد، ويستعرض حياتهم، وبعض أعمالهم الفنية، وظروف إبداعها، ثم يتناول فنانى الجيل التالى من أمثال رمسيس يونان وحامد عبدالله وسمير رافع، وعبدالهادى الجزار وحامد ندا، ويعرض أيضا إبداع بعض الفنانات المصريات المحترفات كتحية حليم وإنجى أفلاطون وجاذبية سرى. كما يلقى الضوء على فنانين لم يأخذوا حظهم من الشهرة والتقدير كشفيق رزق، وممدوح عمار، وعلى أهم أفكار وسمات جماعتى «الفن والحرية» و«الفن المعاصر». أما الكتاب الآخر «المدارس الفنية فى القرن العشرين» فيركز على حركة الفن العالمى فى أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، ويستعرض أشهر مدارسه، كالوحشية والتجريدية والدادية والسيريالية وأهم فنانيها، كما يبسط بعض المفاهيم والمفردات التشكيلية للقارئ عبر فصل تمهيدى يفتتح به الفنان كتابه، الذى يؤكد فيه أن التأثيرية والتجريدية والسوريالية نشأت جميعها فى فرنسا ثم خرجت منها إلى كل بلاد العالم، بعكس التعبيرية التى ولدت فى ألمانيا بنهاية القرن التاسع عشر، حينما ضرب فنانوها عرض الحائط بكل جماليات اللوحة، وأصروا على الغوص فى أعماق النفس البشرية بكل هواجسها وآلامها، معتبرا لوحتى الذبيحة لرمبرانت والصرخة لمونش من أهم تجليات تلك المدرسة. ويمنح الكتاب عناية خاصة لكل من الفنانين، بول سيزان وبابلوبيكاسو، ويتحدث عن حياتهما الشخصية وتجلياتهما الفنية، فيصف سيزان بالأب الشرعى للفن الحديث، حيث تأثرت به جميع الحركات الفنية فى القرن العشرين، ويلقى الضوء على حياة بيكاسو منذ كان طفلاً موهوباً، أجبرت موهبته والده الفنان على اعتزال الرسم اعترافا بتفوق ابنه، وعلى فترة شبابه ومجده الفنى، وعلاقاته بفنانى جيله ونساء عصره، وعلى أهم أعماله.
