ألقت أجهزة الأمن فى أكتوبر، بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية، القبض على اثنين من المتهمين بإطلاق الرصاص على سيارة ترحيلات فى العياط، وأفادت التحريات والتحقيقات بأن المتهمين هما والد وشقيق المتهم المحبوس، والذى كان مقرراً تهريبه وفشلت المحاولة، وتبين أن المتهمين هربا بعد الحادث مباشرة إلى النيل واختبآ يوماً كاملاً فى «الأحراش» وهى نباتات فى قلب جزيرة نيلية ثم غيرا مكان الهرب وعبرا إلى الجانب الشرقى من النيل ووصلا إلى مدينة الصف ومنها إلى الجبل الشرقى، وأن الجهود الأمنية والتضييق والمطاردة أجبرت المتهمين على السقوط دون إطلاق الرصاص من الجانبين، واعترف المتهمان بتفاصيل الجريمة كاملة وأنهما خططا لارتكاب الواقعة واختارا منطقة خالية من السكان وأن سائق سيارة الترحيلات نجح فى الدخول إلى قرية العطف القريبة.. تحرر محضر بتفاصيل عملية القبض على المتهمين وأحيلا فى ساعة متأخرة من مساء أمس إلى المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، ويباشر التحقيقات أسامة سيف الدين، رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، ومحمود عبود وهشام حاتم، وكيلا أول النيابة. وتكثف الأجهزة الأمنية فى أكتوبر، بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام بإشراف اللواء عدلى فايد مساعد أول الوزير، جهودها لضبط باقى المتهمين الهاربين، وجار تضييق الخناق عليهم فى المنطقة الجبلية لضبطهم ويواجه المتهمان المقبوض عليهما والهاربان عدة اتهامات من بينها قتل موظف عمومى أثناء تأدية عمله والشروع فى قتل موظفين عموميين ومتهمين وكذلك تهم التعدى على رجال شرطة والإتلاف العمدى للمال العام والشروع فى تهريب متهم وحيازة أسلحة وذخيرة. كانت أجهزة الأمن فى أكتوبر شكلت فريقا لمطاردة وتتبع خط سير المتهمين الهاربين بإشراف اللواء أسامة المراسى. مساعد الوزير لأمن الجيزة، واللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر، وتبين من التحريات وسماع أقوال شهود العيان وتتبع خط سير هروب الجناة أنهم هربوا فى اتجاه النيل وتبين أنهم استقلوا مركب صيد وقضوا ليلة كاملة فى الأحراش وسط النيل وبعدها شعروا بأن رجال الأمن يطاردونهم وغيروا مكان اختبائهم واستقلوا مركبا وهربوا إلى الجانب الشرقى من النيل ودخلوا مدينة الصف ومنها إلى الجبل الشرقى فى الصف.. وانتقلت فجر أمس قوة من مباحث أكتوبر إلى الصف بالتسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام وتم تحديد مكان اختباء اثنين من المتهمين وهما حمزة عبدالعزيز سليم «55 سنة» صياد وابنه حمدى «26 سنة» وهما والد وشقيق المتهم المحبوس عبدالعزيز والذى كان مقررا تهريبه من سيارة ترحيلات فى العياط وفشلت المحاولة. وقرر اللواء حبيب العادلى، وزير الداخلية، صرف مكافآت للشرطيين وسائق السيارة وكذلك مكافأة خاصة لأسرة الشهيد محمد خليفة محمد، الذى دفع حياته ثمناً لمنع تهريب المتهمين من سيارة الترحيلات، وأصدر تعليمات بسرعة القبض على المتهمين بإطلاق الرصاص على سيارة ترحيلات فى العياط والتسبب فى استشهاد الشرطى محمد خليفة محمد «33 سنة» وأصابوا شرطيين آخرين وكذلك 3 من المتهمين المحبوسين احتياطيا وكانوا جالسين فى سيارة الترحيلات وأصيبوا بطلقات نارية وتم نقلهم إلى مستشفيات الشرطة بالعجوزة وقصر العينى والعياط المركزى. وأمر النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بتشكيل فريق من أعضاء النيابة العامة تحت إشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، لمعاينة مكان الحادث والتحقيق فى الواقعة وسماع أقوال المصابين وشهود العيان وأفراد القوة المكلفة بالحراسة. كان مسلحون هاجموا عصر الثلاثاء الماضى سيارة ترحيلات كانت تقل 7 متهمين فى قضايا مختلفة أسفل كوبرى دهشور بطريق «القاهرةأسيوط» الزراعى وأطلقوا النار على من فيها، مما أدى إلى استشهاد شرطى وإصابة 2 أخرين من قوة الحراسة المرافقة للسيارة بالإضافة إلى إصابة 3 من المتهمين التى كانت تقلهم السيارة وبدأت الاحداث عندما كانت سيارة ترحيلات تقل 7 متهمين فى قضايا مختلفة لعرضهم على محكمة الجيزة الإبتدائية، وأثناء عودتها إلى مدينة العياط فوجئت قوة الحراسة المرافقة للسيارة وتحديدا أسفل كوبرى دهشور بطريق «القاهرةأسيوط» بمسلحين يطلقون النار عليهم، مما دفعهم لمبادلتهم إطلاق النار.
