وضعت أجهزة الأمن فى أكتوبر أيديها على المتهمين بإطلاق النار على سيارة ترحيلات فى العياط، والتسبب فى قتل شرطى وإصابة 3 آخرين من زملائه وإصابة 3 من المتهمين أثناء تواجدهم بسيارة الترحيلات. أفاد المصابون وشهود عيان بأن وراء الجريمة والد وأقارب أحد المتهمين فى قضية مخدرات، وأنهم انتظروا السيارة أمام قرية البليدة وأطلقوا النار بعشوائية. وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط المتهمين الثلاثة، وتبين أنهم من المسجلين خطراً، وأنهم هربوا إلى المنطقة الجبلية. تم نصب كمائن ثابتة ومتحركة بالتنسيق بين مصلحة الأمن العام وأجهزة الأمن فى أكتوبر، ويشرف على فريق البحث اللواء عدلى فايد، مساعد أول الوزير لقطاع الأمن، وجار القبض على المتهمين الهاربين ومحاصرتهم فى المنطقة الجبلية القريبة من طريق مصر أسيوط الغربى. وتبين أن الشرطى الشهيد يدعى محمد خليفة محمد، وترك زوجة و3 بنات أصغرهن عمرها شهران، وأنه كان يستعد للعودة إلى منزله والذهاب بابنته إلى الطبيب وتبين أن الرصاصة التى أصابته بالجانب الأيمن اخترقت السيارة واستقرت فى جسده. وقال زميله منصور محمد محمد إنه سمع صوت اختراق الرصاصة للسيارة، وفوجئ بالشهيد ينتفض وهو يردد: «أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله» وأنه ردد الشهادة مرتين وسقط على وجهه ليلقى ربه. وأضاف منصور أنه أمسك بزميله الضحية حتى لا يسقط من السيارة، وأمسك قفل السيارة بيده الثانية. وأمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بسرعة الانتقال وسماع أقوال الشهود وإجراء معاينة وتشكيل فريق من النيابة للتحقيق. كشفت تحقيقات النيابة بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، تفاصيل جديدة فى الواقعة وانتقل فريق من النيابة للمعاينة ضم أسامة سيف الدين، رئيس نيابة الحوادث، ومحمود عبود، وهشام حاتم، وكيلى أول النيابة، وتبين أن المتهمين بإطلاق الرصاص طاردوا السيارة لمسافة وصلت إلى 4 كيلو مترات وأن أحدهم استغل تهدئة السيارة عند أحد المطبات وأشهر بلطة فى وجه السائق وهو يقول: «اقف يا واد.. اقف يا واد» وتبين أن إطلاق الرصاص تزامن مع تهديدات المتهم وأن السائق لم يتوقف وانطلق بسيارته فى اتجاه قرية العطف، وأن إطلاق الرصاص كان بشكل عشوائى وعلى إطارات السيارة، وتبين أن المتهمين خططوا لتهريب قريبهم عبدالعزيز حمزة عبدالعزيز، المحبوس على ذمة قضية مخدرات. وكشفت أقوال سيدة كانت داخل سيارة الترحيلات عن تفاصيل جديدة فى تحقيقات النيابة، وقالت إنها تعرف المتهمين الأربعة بإطلاق الرصاص وإنهم ولاد «.....» وأنها كانت تسبهم من شباك السيارة وتطلب منهم عدم إطلاق الرصاص، وقالت إنهم أقارب المتهم عبدالعزيز وإنهم كانوا ينوون تهريبه. وشرحت المتهمة وتدعى سناء محمد محمود، وأصيبت «بطلقة فى الفخذ»، أن المتهمين من قرية العطف وأنها تعرفهم بالاسم. وقال أحد الشرطيين المصابين فى تحقيقات النيابة ولرجال المباحث إنه شاهد والد المتهم عبدالعزيز وإنه يعرفه جيدا. وأضاف أن عبدالعزيز كان مقررا تجديد حبسه فى قضية المخدرات وفى المحكمة أخبروه بأنه تمت إحالته إلى محكمة الجنايات ولن يجدد حبسه وسيظل محبوسا حتى تبدأ المحاكمة. وأضاف الشرطى أن اثنين اقتربا من عبدالعزيز وهو داخل قفص الاتهام ودار بينهما حديث مدته دقيقتان وخرجا من المحكمة مسرعين واختفيا عن الأنظار. واستدعت النيابة خفيرا بشركة المقاولون العرب تبين أنه شاهد الجريمة كاملة منذ حدوثها واستدعت أيضا المتهمين الذين كانوا فى سيارة الترحيلات وبينهم عبدالعزيز ابن المتهم بإطلاق الرصاص، والذى كان مقررا تهريبه من السيارة وانتدبت النيابة المعمل الجنائى لرفع البصمات والطب الشرعى لتشريح الجثة، وتوقيع الكشف الطبى على المصابين من بين رجال الشرطة والمتهمين. وانتقل اللواء أسامة المراسى، مساعد الوزير لأمن أكتوبر، واللواء أحمد عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر، إلى العياط فور وقوع الجريمة وتبين أن الشرطيين المصابين هما الرقيب منصور محمد محمد، أصيببطلق نارى وكسر بالساق اليسرى، والرقيب سيد جبريل محمد، أصيب بطلق نارى أسفل العمود الفقرى والحوض ونقل إلى مستشفى الشرطة لخطورة حالته، وتبين أن الشرطى المتوفى هو محمد خليفة محمد وأصيب بطلق نارى فى الجانب الأيمن. وتبين أن المتهمين المصابين من داخل سيارة الترحيلات هم عاطف محمود محمد مصاب بطلق نارى بالكتف وبالساق وتم تحويله إلى قصر العينى وتبين أنه كان مخلى سبيله، ومحمود عدلى ذكى مخلى سبيله ومصاب بطلق نارى بالفخذ اليمنى، وسناء محمد محمود مصابة بطلق نارى بالفخذ.