أحال المستشار هشام بركات النائب العام بلاغ مقدم ضد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد - ورئيس مجلس إدارة مجموعة " سيجما" إلى المستشار تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا للتحقيق فيما جاء واشتمل عليه البلاغ ، والذي تضمن وقائع تمس أمن الدولة المصرية حسب ما جاء في بلاغ علي الضوي. وقال "علي الضوي" مقدم البلاغ، و المنسق العام لجبهة تحرير الوفد، أن السيد البدوي رئيس حزب الوفد يقتل المصريين بإنتاجه أدوية أكدت هيئة الدواء والأغذية الأمريكية (F D A) أنها تسبب السرطان والفشل الكبدي والكلوي . أوضح إن البداية كانت :"تقارير دولية أوضحت بمنع تداول بعض العقاقير الدوائية لما تسببه من مخاطر على صحة متناولها مثل أدوية التخسيس التى تحتوى على مادة "سيبوترامين" والتى تنتجها شركة "سيجما" التي يرأس مجلس إدارتها السيد البدوي رئيس حزب الوفد تحت مسمى "أورليستات" وهذا العقار من الأدوية التى قررت الدول الأوربية ومعظم الدول العربية سحبها من الأسواق ومنع تداولها بعد تقرير وكالة الأدوية الأوربية التى رأت لجنة المنتجات الدوائية للاستخدام البشرى بها أن مخاطر تلك الأدوية أكثر من فوائدها وأوصت بإنهاء تصريح تداول هذه المستحضرات فى الأسواق الأوربية وذلك بعد الدراسة التى قامت بها الوكالة لمدة 6 سنوات على أكثر من 10 آلاف حالة ، وأظهرت أن تلك الأدوية تؤدى إلى تصاعد مخاطر الإصابة بمضاعفات أمراض الأوعية الدموية والشرايين "الازمة القلبية والسكتة الدماغية" وإن آثار تلك الأدوية لا تظهر إلا على المدى الطويل. أوضح أنه بعد عشرة أشهر من تغاضى وزارة الصحه عن تداول هذه المنتجات، منذ تحذير وكالة الأدوية الأوربية، وبعد استفحال الكارثة، أصدرت وزارة الصحة قرارا بوقف تداول جميع المستحضرات الطبية التى يدخل ضمن تركيبها مادة "سيبوترامين" بتركيزاتها المختلفة والتى تستخدم فى علاج السمنة وإلزام جميع الشركات المنتجة والموزعة بسحب المستحضرات الموجودة فى الأسواق المصرية ، والتي منها عقار " أورليستات " الذي ينتجه " السيد البدوي " والذي يمتثل حتى الآن لقرار وزارة الصحة ؟ أضاف الضوى :"ذكرت الوزارة أنه قد ثبت بعد إعادة تقييم مخاطر "سيبوترامين" أن نسبة المخاطر الناتجة عن استخدامه تفوق المنافع العائدة منه وتنصح وزارة الصحة المرضى بمراجعة أطبائهم فى اختيار الدواء البديل لعلاج السمنة. اللافت للنظر أن وزارة الصحة لم تتخذ قراراً بهذا الشأن، إلابعد أن قامت كل من "منظمة الغذاء والدواء الأمريكية ومنظمة الصحة الكندية ووزارة الصحة الاسترالية" بوقف استخدام الدواء نظراً لأنه يسبب تليف الكبد للمرضى الذين يستخدمونه وإن 32 حالة فى أمريكا أصيبت بتليف الكبد جراء استخدام هذا الدواء، في حين أن المملكة الأردنية الهاشمية طالبت الشركات التى تنتج هذا النوع من الأدوية بتنفيذ توصيات المنظمة الأمريكية . أشار الضوى إلى إن "المركز المصري" لحماية ودعم صناعة الدواء أعرب عن بالغ قلقة وانزعاجه من فوضى شاملة ومتعمدة تستهدف أسواق الأدوية في مصر، وقد أدت هذه الفوضى إلى زيادة إخضاع فئات كبيرة من الشعب المصري لتجارب شركات الدواء المصرية والتي أصبحت تستفيد من إطلاق يداها لتحديد ومعرفة فاعلية الدواء . وذلك بفضل سياسات وزارة الصحة المصرية التي تركت مصير هذه الصناعة الإستراتيجية للأهواء الشخصية وأصحاب النفوذ وعدم وجود خطط إستراتيجية طويلة الأمد تحمى الصناعة، أو أجهزة رقابية تعمل وتنظم هذا العمل الحيوي الذي يمثل الضلع الأهم في منظومة الرعاية الصحية الشاملة المستهدفة لأي تنمية حقيقية والتي أقرها الدستور وكافة القوانين والعهود والمواثيق الدولية. ففي الشهور الماضية قامت هيئة الدواء والأغذية الأمريكية (F D A) ووكالة الرقابة على الأدوية الأوروبية (EMEA) بإطلاق تحذيرات متتالية عن وجود أثار سلبية وقاتلة لعقار " أورليستات " الذي تنتجه شركة " سيجما " . في ذات السياق أكد "الضوي" :أن المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بصفته وكيلاً عن عمر عمار الصحفي بمجلة الاذاعة والتليفزيون قد تقدم ببلاغ للنائب العام الأسبق عبد المجيد محمود ضد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد وصاحب شركة سيجما للأدوية ووزارة الصحة بسبب السماح بانتاج وتداول عقار (أورليستات ) الذي يسبب تليف الكبد والفشل الكلوي في الأسواق المصرية، وقال البلاغ إن الوزارة سمحت بتداول العقار رغم إصدار عدد من المنظمات العالمية ومنها منظمة الدواء الامريكية والوكالة الأوروبية للصيدلة تحذيرات شديدة اللهجة بشأن مخاطرة علي الصحة, بعد أن كشفت العديد من الدراسات أنه تم تسجيل32 حالة من الإصابات الكبدية الخطيرة بأمريكا وحدها منها 6 حالات أصيبت بالفشل الكبدي نتيجة لاستخدام هذا الدواء. وأضاف البلاغ أن دراسة اجريت في لندن في شهر 4 من عام 2011 أكدت أن نسبة الإصابة بالفشل الكلوي بين المرضى الذين يستخدمون أدوية التنحيف " أورليستات " ارتفعت لتصبح 2 % خلال سنة من بدء استعمال هذا العلاج. . وأشار إلى أن “مؤسسة الغذاء و الدواء” سحبت الدواء من الأسواق بعد دراسة كشفت عن إصابة 47 حالة بالتهاب الحاد بالبنكرياس و73 حالة من حالات حصى الكلى. وأضاف البلاغ أن الشركة المنتجة لهذا العقار تقوم بمخالفة قرارات وزارة الصحة ونقابة الصيادلة الخاصين بحظر الإعلان عن الأدوية حيث يتم عمل حملات إعلانية ضخمة علي عدد من القنوات أهمها قنوات الحياة وهي نفسها مملوكة لصاحب شركة " سيجما " التي تنتج العقار بشكل مبالغ حيث يصاحب الإعلان عبارة لإنقاص الوزن بفاعلية وأمان وهو ما يعد نوع من الاحتيال والكذب علي الشعب المصري. وأرفق المركز مع البلاغ عدداً من المستندات أهمها تقرير منظمة الغذاء والأدوية الأمريكية وتقرير الوكالة الأوروبية للصيدلية وعدد من التحذيرات الخاصة بوزارة الصحة في عدد من الدول العربية التي منعت الدواء ومنها المملكة العربية السعودية والأردن .