سعر الذهب يرتفع مع منتصف تعاملات اليوم الجمعة    مصر وقطر تبحثان سبل تعزيز التعاون في مجال الزراعة والأمن الغذائي    الجنائية الدولية تدعو لوقف محاولات تخويف مسؤوليها    "استحق وعلاقة حب وتآخ".. الأهلي يهنئ الاتحاد السكندري بالفوز بكأس مصر لكرة السلة    التفاصيل الكاملة ل حريق ملاعب جامعة القاهرة    ضبط 2000 لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء في الغربية    بعد تصدرها التريند.. التصريحات الكاملة ل نهى عابدين ببرنامج مساء دي إم سي    طوارئ في الجيزة استعدادا لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    المنتدى الاقتصادي يُروج لبرنامج «نُوَفّي» وجهود مصر في التحول للطاقة المتجددة    أقباط الإسكندرية في الكنائس لحضور صلوات «الجمعة الحزينة» والجدران تكسوها الستائر السوداء    وزارة الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا تجاوزت 111 ألف قتيل في 2024    وزير الأوقاف يفتتح مسجد فريد خميس بالعاشر من رمضان ويؤكد: «دورنا عمارة الدنيا بالدين» (صور)    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة خلال أبريل الماضي    مشيرة خطاب تشيد بقرار النائب العام بإنشاء مكتب لحماية المسنين    «التعليم» تحدد مواصفات امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2024.. تفاصيل    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بمنتصف التعاملات (آخر تحديث)    عن حفلاته في صيف 2024.. محمد رمضان: لبنان راح تولع والفرح راح يعود قريبًا    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    التعليم العالي: مشروع الجينوم يهدف إلى رسم خريطة جينية مرجعية للشعب المصري    التعليم العالي: إطلاق النسخة الثالثة لمسابقة لتمكين الشباب ودعم الابتكار وريادة الأعمال    وحدات سكنية وهمية.. ضبط سيدة استولت على أموال المواطنين ببني سويف    ب«تفعيل الطوارئ».. «الصحة» بالقليوبية: عيادات متنقلة بمحيط الكنائس خلال احتفالات عيد القيامة    إصابة 6 سيدات في حادث انقلاب "تروسيكل" بالطريق الزراعي ب بني سويف    الأهلي يهنئ الاتحاد بكأس السلة ويؤكد: "علاقتنا أكبر من أي بطولة"    متسابقون من 13 دولة.. وزير الرياضة يطلق شارة بدء ماراثون دهب الرياضي للجري    تعرف على إيرادات فيلم السرب في السينمات خلال 24 ساعة    شاهد.. جدار تعريفى بالمحطات الرئيسة للحج بمعرض أبو ظبى للكتاب    في الذكري السنوية.. قصة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة    الإسكان تطرح أراضى للتخصيص الفوري بالصعيد، تفاصيل    دعاء الهداية للصلاة والثبات.. ردده الآن تهزم شيطانك ولن تتركها أبداً    صور الأمانة في المجتمع المسلم.. خطيب الأوقاف يكشفها    سموتريتش: "حماس" تبحث عن اتفاق دفاعي مع أمريكا    الصحة: تقديم 10 آلاف و628 جلسة دعم نفسي ل927 مصابا فلسطينيا منذ بداية الحرب    أستاذ أمراض القلب: الاكتشاف المبكر لضعف عضلة القلب يسهل العلاج    وزير الصحة: تقديم 10.6 آلاف جلسة دعم نفسي ل927 مصابا فلسطينيا منذ بداية أحداث غزة    فرص عمل في 55 شركة.. شروط شغل الوظائف في القطاع الخاص براتب 6000 جنيه    «الإفتاء» تحذر من التحدث في أمور الطب بغير علم: إفساد في الأرض    نقيب المهندسين: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف طمس الهوية والذاكرة الفلسطينية في    التضامن تكرم إياد نصار عن مسلسل صلة رحم    علام يكشف الخطوة المقبلة في أزمة الشحات والشيبي.. موقف شرط فيتوريا الجزائي وهل يترشح للانتخابات مجددا؟    تركيا: تعليق التجارة مع الاحتلال حتى وقف إطلاق نار دائم في غزة    عاجل - المواد الداجنة: سعر الفراخ البيضاء والحمراء اليوم الجمعة "تراجع كبير".. لدينا اكتفاء ذاتي    رئيس البرلمان العربي: الصحافة لعبت دورا مهما في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي    قصور الثقافة: إقبال كبير على فيلم السرب في سينما الشعب.. ونشكر «المتحدة»    الفلسطينيون في الضفة الغربية يتعرضون لحملة مداهمات شرسة وهجوم المستوطنين    "مضوني وسرقوا العربية".. تفاصيل اختطاف شاب في القاهرة    إصابة 6 أشخاص في مشاجرة بسوهاج    برشلونة يستهدف التعاقد مع الجوهرة الإفريقية    صحف إيطاليا تبرز قتل ذئاب روما على يد ليفركوزن    البنتاجون: نراقب الروس الموجودين في قاعدة يتواجد فيها الجيش الأمريكي في النيجر    أيمن سلامة ل«الشاهد»: مرافعة مصر أمام العدل الدولية دحضت كافة الأكاذيب الإسرائيلية    مصر أكتوبر: اتحاد القبائل العربية يعمل على تعزيز أمن واستقرار سيناء    وزير التنمية المحلية يهنئ محافظ الإسماعيلية بعيد القيامة المجيد    رغم المقاطعة.. كوكاكولا ترفع أسعار شويبس جولد (صورة)    رئيس اتحاد الكرة: عامر حسين «معذور»    عبد المنصف: "نجاح خالد بيبو جزء منه بسبب مباراة ال6-1"    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي    الناس لا تجتمع على أحد.. أول تعليق من حسام موافي بعد واقعة تقبيل يد محمد أبو العينين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر نص حوار وزير الخارجية حول أهم الملفات الدولية
نشر في المشهد يوم 06 - 12 - 2014

وزير الخارجية: تصريحات أردوغان خلال لقاءه بوتين أحرجت روسيا
سامح شكري: الحوار الاستراتيجي فرصة لتكون كل المشكلات مطروحة بشكل عملي وصريح
سامح شكري: مباحثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة معطلة بسبب مشكلات حماس مع السلطة الفلسطينية
وزير الخارجية: الجيش قادر على احتواء التحديات القادمة من ليبيا
سامح شكري: فرصنا في الحصول على عضوية مجلس الأمن طيبة جدًا.
جاد: إسرائيل استخدمت الفضاء الاستراتيجي للأخيرة في التجسس على سوريا والعراق
كتب – رامي إبراهيم
قال وزير الخارجية سامح شكري إن العلاقات المصرية الأمريكية قديمة ووثيقة وإن القاهرة تحرص على استمرارها، وأضاف أن نظيره الأمريكي يتفهم ضرورة حل مشكلة تعليق المساعدات العسكرية، وأن مصر تولي الملف الليبي أهمية قصوى، وأنها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف، وشدد على ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا.
وأضاف فى في حواره مع الكاتب الصحفي عبد الله السناوي في برنامج "صالون التحرير" المذاع مساء أمس السبت على فضائية التحرير، بحضور الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، والدكتورة هالة السعيد وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ورئيس التحرير الأسبق لمجلة السياسة الدولية الدكتور أسامة الغزالي حرب، ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور عماد جاد، ورئيس تحرير جريدة الأهرام محمد عبد الهادي علام.
أضاف شكري أن مصر تابعت بدقة ملابسات القمة الروسية التركية التي انعقدت قبل أيام، موضحًا: جاءت هذه القمة في إطار العلاقات الطبيعية بين تركيا وروسيا، فالأخيرة تسعي لفتح إطار لمعالجة القضية السورية سياسيا وبالتالي تستقطب كافة الأطراف المؤثرة في هذا العمل إذا كان سيكتب له النجاح.
وردا على تجاوزات أردوغان المتكررة بحق مصر، زاد وزير الخارجية : تجاوزنا التعليق على تجاوزات أردوغان لكن وجدنا في تصريحه الأخير قدر عال من الهوجاء، وبالتالي أصدرنا بيانا تناول هذه التصريحات بالنقد والاستغراب والاستهجان والتوضيح أن هناك محاولة للتغافل عما يجري في مصر من جانب أردوغان من أجل تصوير المشهد بما يتناسب مع توجهاته الأيديولوجية، وهذه التصريحات أحرجت الرئيس الروسي بكل تأكيد.
وردا على سؤال لمكرم محمد أحمد بشأن عدم اتخاذ مواقف محددة ضد المصالح التركية في مصر، وأسباب تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية للقاهرة، قال وزير الخارجية: تركيا تأثرت سلبا بما يفعله أردوغان بخسارتها مقعدا في مجلس الأمن، ونحن لا نتخذ مواقف انفعالية تؤدي لنتائج سلبية، فهناك استثمارات تركية لا بأس بها وهناك عمالة مصرية تستفيد من هذه الاستثمارات، وهناك علاقات تجارية مشتركة.
وعن العلاقة مع أمريكا، أكد شكرى أن دخول القاهرة مع واشنطن في حوار استراتيجي في يناير المقبل، أمر مهم جدا لمناقشة كافة الملفات، ومنها المساعدات العسكرية المعلقة، مشيرًا أن وزير الخارجية الأمريكي يتفهم ضرورة حل مشكلة تعليق تلك المساعدات، معتبرا أن الحوار الاستراتيجي فرصة لتكون كل المشكلات مطروحة بشكل عملي وصريح، لأن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية "قديمة ووثيقة وتستخلص منها مصر قدر من المنفعة، ونحرص على استمرار علاقاتنا مع دولة بحجم الولايات المتحدة" بحسب تعبيره.
وردا على سؤال للسناوي بشأن العلاقة مع روسيا وتوقيت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة، قال شكري: بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو هناك قدر عال من الاستقلال في القرار المصري بعيدا عن أي نوع من التبعية، فهو قرار يحظى بإرادة شعبية، ومن المرتقب أن تكون زيارة الرئيس بوتين لمصر في النصف الأول من العام المقبل، وسيكون هناك ترتيب جيد لها، وستكون لها نتائج إيجابية اقتصاديا وسياسيا.
وأوضح شكري أن نص قرار اعتماد المساعدات العسكرية الأمريكية المعلقة، مرتبط بشرط يقضي باستوثاق الجانب الأمريكي من عدة أمور، وهي استمرار مصر في استكمال خارطة المستقبل، والمشاهد المحايد لا يمكنه إنكار أن هذا هو الواقع من دستور وانتخابات، وأوضاع عامة، ووسائل إعلام، وحرية رأي، ومن يغفل كل ذلك لا يرى ما يحدث في مصر بشكل دقيق.
وأرجع شكري، تصريحات وزير الري المتفائلة بشأن حل أزمة سد النهضة، إلى حدوث انفراجة فيها نتيجة لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين في مالابو (عاصمة غينيا الاستوائية)، قائلًا إن مصر تبني مع أثيوبيا علاقات ثقة متبادلة بعد سنوات من التوتر والتعثر، واصفا عملية بناء الثقة مع أثيوبيا بأنها شاقة وتراكمية.
وقال مكرم محمد أحمد إن الجانب الأثيوبي لم يقدم لمصر سوى عبارة "عدم الإضرار"، ورد عليه وزير الخارجية بالقول إن وثيقة وإعلان مالابو "تضمن أكثر من عدم الإضرار بالحقوق المائية لمصر، وتطرق لصياغة العلاقة بين البلدين بشكل يدعو للاطمئنان، بأننا على الطريق السليم، لحل المشكلات، وأي علاقة بهذه الأهمية والتشعب، لابد أن تكون شاقة.
وتساءل محمد عبد الهادي علام عن سبب غياب الاهتمام الكافي بما يحدث في سوريا، وقال إن هناك انطباعا عاما بأن خفض سقف الحركة المصرية إزاء الموقف السوري، سببه الموقف الخليجي، وخاصة موقف السعودية الداعم ل 30 يونيو 2013، مؤكدًت أن مصر وسوريا في قارب واحد بالنسبة لخطر الإرهاب، وأن هناك خطر داهم على الأمن القومي، بشكل أكبر من خطر سد النهضة في حالة تقسيم سوريا.
وأجاب وزير الخارجية بالقول إن التعقيدات بالغة في الموقف السوري، والمصالح المتضاربة تجعله مشهد معقد جدا، وأن نقطة الدخول لهذا المشهد لابد تكون محسوبة، مطالبًا بأن يتسع التحالف الدولي لمحاربة داعش، ليحارب الإرهاب بصفة عامة، وقال إن أطرافا دولية وإقليمية تحفز مصر على القيام بدور فاعل في حل الأزمة السورية، وأن المبعوث الأممي لسوريا يتواصل مع القاهرة، لقدرة الدبلوماسية المصرية على الوصول لكل أطراف الأزمة، مشددا على أهمية الحفاظ على الدولة السورية، لأن منظومة الأمن القومي لا يمكن أن تحتمل شرذمة الدولة السورية بشكل يجعلها عرضة للأطماع، على حد قوله.
وقال عماد جاد إن العلاقات الدولية ليست صداقات دائمة أو عداوات دائمة وإنما مصالح دائمة، مضيفا أن العلاقات الروسية التركية يربطها تاريخ دموي، وتساءل قائلا: إذا كنت أطلب من روسيا إقامة علاقات إستراتيجية وقوية معنا، فهل قدمنا لها ما يساوي هذا؟ مشيرا إلى أن موقف مصر إزاء سوريا، مجاملا أكثر من اللازم لأطراف خليجية أخطأت بدعم داعش. وقال إن أردوغان فقد أي أمل في دخول الاتحاد الأوروبي، بدليل تصريحه عن عدم مساواة المرأة بالرجل، وبالتالي فهو يرغب في زعامة الشرق.
وتابع جاد قائلا إن مصر تراعي المصالح مع تركيا بشكل أكثر من اللازم، وطالب باتخاذ موقف حاسم إزاء أردوغان بما يحفظ كرامة الدولة، مشيرًا إلى أن إسرائيل استخدمت الفضاء الاستراتيجي لتركيا في التجسس على سوريا والعراق. متسالًا: ما القيود التي تحول دون اتخاذ موقف متلاحم تماما مع السوريين، وقال لم نقدم للروس موقفا واضحا بما يكفي ليبادلني نفس الرؤية تجاه سوريا
ورد وزير الخارجية بالقول إن التنسيق بين مصر وروسيا إزاء سوريا "جيد"، وأن هناك تقاربا في وجهات النظر حيال الأزمة، وهناك شعور مشترك يتنامى بأهمية الحل السياسي، وأن المدخل لهذا الحل يحتاج بلورة رؤية مشتركة خاصة بين القاهرة وموسكو، لكن هذا لايمنع وجود تعقيدات تعوق التوصل لهذا الحل.
وعن العلاقات مع تركيا، قال شكري إنه لا يوجد ما يمنع مصر من اتخاذ موقف إزاء تركيا، وأضاف أن الإساءات التي تصدر عن أردوغان، أساءت لبلده ولم تنل من القاهرة، فتركيا خسرت مقعدا في مجلس الأمن، وإذا كان أردوغان يريد زعامة الشرق، فالنظرة إليه سلبية، ومصر شامخة وقادرة على الحفاظ على مصلحتها. وعن العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
قال شكري إنه لا يجب اتخاذ أي مواقف انفعالية تؤدي للإضرار بالاقتصاد، وتركيا ليست أردوغان وحده، وسياساته ليست بالضرورة محل توافق جميع الأطراف.
وقال أسامة الغزالي حرب إن جماعة الإخوان لها انتشار سرطاني في العالم كله، وأنها تشن حربا سوداء ضد مصر، واصفا قناة الجزيرة القطرية بأنها أداة دعاية سوداء ضد مصر، مضيفًا: يقلقني نوع من الليونة إزاء الإرهاب وما تمثله دويلة قطر، ومن حق مصر التصدي بقوة لكل ذلك.
وقال وزير الخارجية إن جماعة الإخوان تحاول إرباك مصر بما تتخذه من خطوات، وأن الخارجية تقف لهذه المحاولات بالمرصاد، وأضاف أن انتشار الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا ومالي والصومال والنيجر ودول أخرى، وترابط تنظيماته فيما بينها، يجعل من الضرورة الالتفاف لمواجهته والقضاء عليه.
وزاد أن مصر اشتركت مبكرا في التحالف ضد الإرهاب، وأن هناك محاولة لتوسيع نطاق هذا التحالف على مستوى المجتمع الدولي، وأن العالم بدأ تفهم الظاهرة من الناحية الأيديولوجية وأن يتم معالجتها على المستوى الثقافي، فالأمر لم يعد مرتبطا بالفقر أو المستوى الاقتصادي، فهناك 3 آلاف محارب ضمن التنظيمات الإرهابية من دول أوروبا الغربية التي لا تعاني من الفقر.
وقال مكرم محمد أحمد إن الأزمة السورية تتطلب موقفا مصريا أكثر وضوحا، فسوريا تحولت لبؤرة لتوليد تيارات إرهابية تستهدف مصر أولا، وقال إن للقاهرة مصلحة مباشرة في إخماد ما يجري في سوريا. وأضاف أنه إذا لم تقدم مصر مبادرة، وتقف بشجاعة لتعزيز التسوية السياسية في سوريا، فنحن الذين سنتضرر من النتائج.
ورأى نقيب الصحفيين الأسبق أن الأزمة الليبية أشد خطرا على مصر من نظيرتها السورية، وقال إن الموقف الجزائري لا يبدو واضحا من المبادرة المصرية إزاء ليبيا، وأن للرئيس السوداني عمر البشير مصلحة ما، وتساءل عن موقف الخارجية من الشروط التي وضعتها حكومة طبرق للدخول في حوار مع الفرقاء الليبيين.
ورد وزير الخارجية قائلا إن ليبيا تشكل أولوية أولى، وأشار إلى وجود حدود مشتركة معها بمسافة 1200 كيلو متر، وأن وجود عناصر إرهابية بها، يشكل خطرا بالغا على أمن مصر، وأن القوات المسلحة قادرة على احتواء أي خطر يأتي عبر الحدود.
وقال شكري إنه إذا كانت هناك رغبة حقيقية في الخروج من المأزق السياسي، بحوار وطني، فمن الضروري التخلي عن الخيار العسكري ونبذ العنف، واحترام إرادة الشعب الليبي التي تمثلت في الانتخابات الأخيرة، التي وضعت كل طرف ليبي في حجمه، وأن هناك شرعية قائمة حاليا، مستبعدا المساواة بين من يملكون شرعية الانتخابات الأخيرة وغيرهم، على أن تظل فكرة الحوار والحل السياسي قائمة. ولفت الوزير إلى وجود دول مثل السودان والجزائر وبعض الدول الأوروبية تزكي إطلاق الحوار بين الفصائل الليبية دون تمسك بأية عناصر أو شروط للحوار، وتغفل نتائج الانتخابات الأخيرة، وهي وجهة نظر لا تؤيدها مصر، وأضاف أن القاهرة لديها رؤية واضحة إزاء ليبيا، وتعمل على حماية الأمن القومي لمصر، وحماية الشعب الليبي الذي لا يمكن أن تتخلى عنه في أي مرحلة، بحسب تعبيره.
وتطرق الحوار للمؤتمر الاقتصادي المرتقب في مارس المقبل، وقالت هالة السعيد إن حل مشاكل المستثمرين أبرز مروّج للاستثمار في مصر، مستبعدة تأثير انخفاض أسعار النفط على الاستثمارات الخليجية في مصر، لكنها رجحت أن يؤثر على حجم المساعدات.
وحذر علام من قانون يهودية الدولة في إسرائيل، وقال إن صدور القانون سيزكي "داعش"، واعتبر أن الحكومة المصرية صبورة أكثر من اللازم إزاء الموقفين التركي والقطري.
ورد وزير الخارجية بالقول إننا نعيش مشهدا غير مسبوق من التحديات والمخاطر، وأنه لا مجال للخطأ، لأنه يؤدي إلى تداعيات بالغة الخطورة، وقال إن الحذر لا يحول دون فاعلية الموقف المصري في التعامل مع الملفات الخارجية.
وتطرق شكري للملف الفلسطيني قائلا إن طموحنا أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي اليوم قبل الغد، و نكثف جهودنا من أجل دعم السلطة الفلسطينية وحل القضية، كما نفعل في سوريا وليبيا، فليس لمصر مطامع أو مصالح، مثل بقية الأطراف.
وردا على سؤال للسناوي بشأن توقف مباحثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، قال شكري إنها معطلة بسبب المشكلات بين السلطة الفلسطينية وحماس، وأن مصر تبحث تشجيع الفصائل الفلسطينية على استئناف مباحثاتها، قائلًا إن العديد من الدول لم تف بتعهداتها لإعادة إعمار غزة، واصفا الأوضاع الفلسطينية في غزة بالخطيرة، فلم يتم التوصل لاتفاق لفتح المعابر أو دخول المساعدات أو دخول السلطة الفلسطينية إلى غزة أو عودة ممثلي الاتحاد الأوروبي إلى المعابر.
وقال عماد جاد إن ملف التسوية الفلسطينية سياسيا في يد الأمريكان وأن الأوربيين يتولون الشق الاقتصادي منها، وتساءل عن سبب اعتراف أكثر من برلمان أوروبي، بالدولة الفلسطينية، وما إذا كان ذلك بإيعاز من واشنطن، مضيفًا أن القضية الفلسطينية، أعدل القضايا لكن بمحامين خائبين، بحسب تعبيره، شأنها في ذلك شأن الموقف المصري، حيث يتم تحميل مصر مسؤولية إغلاق معبر رفح، بينما المشكلة مع الاتحاد الأوروبي، وقال إن مصر تتعامل باعتبارها الأخ الأكبر الذي لايكشف الحقائق حرصا على أخيه الأصغر، بشكل يجعل طلبة قطر يزايدون على الدور المصري.
وسأل جاد، وزير الخارجية، سؤالا حول جدوى التعامل مع حماس، رغم كونها فرعا من الإخوان؟ ورد الوزير قائلا: أوضحنا وضع معبر رفح وقت الأزمة (العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة)، وقد كان يُستخدم ضمن محاولات الضغط على مصر ومحاصرتها، وقلت وقتها إن القضية واضحة لكن هناك أطراف لاتريد الاعتراف بالحقائق.
وأضاف شكري أن مصر تلعب دورا حيويا إزاء فلسطين، وأنه لحين إقامة الدولة، لا يجب أن نقصي أحدا، لأن مصر حاضنة للجميع ولا يستغني أي طرف فلسطيني عنها، ولن نتخلى عن الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف، واستبعد أن يكون اعتراف البرلمانات الأوروبية بدولة فلسطين، بإيعاز أمريكي.
وردا على مداخلة لأسامة الغزالي حرب، بشأن استيعاب الدبلوماسية لأهمية دور مصر في المنطقة، قال شكري إن انكفاء مصر على أوضاعها الداخلية ليس فيه فائدة، وانما التفاعل والقدرة على التأثير لحماية مصالحنا.
ونفى وزير الخارجية، علم الوزارة بما تداولته صحف أجنبية بشأن اعتزام رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم بن جابر الثاني، الترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، لخلافة الأمين الحالي بان كي مون، وقال ردا على سؤال للسناوي بشأن ذلك "لم يصل لعلم وزارة الخارجية شيء من هذا".
وردا على سؤال لهالة السعيد بشأن العلاقات مع أفريقيا، قال شكري إن القدرات المصرية قادرة على النفاذ إلى الأسواق الأفريقية، وأن مصر أقامت بانوراما تسرد الحضارتين المصرية والكونغولية، وستعمم هذه التجربة مع أثيوبيا ودول حوض النيل.
وقال الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد إن رئيس الجمهورية طرف أساسي في صنع سياسات مصر الخارجية، وتساءل عما أضافه السيسي من خطوط أساس للخارجية، كما تساءل أيضا عن وضع المواقع الحاكمة في الخارجية ومدى تأثير أية عناصر إخوانية فيها، فرد الوزير قائلا إن السيسي أضاف رؤية ثاقبة بحكم ما اكتسبه من خبرة في القدرة على تحليل المشهد والنفاذ للمواضع المعقدة والاخلاص في الحفاظ على مصالح مصر القومية، وإدراك الاطار الاستراتيجي لعلاقات مصر، كما أسهم كثيرا في بلورة أهداف محددة. وأضاف الوزير: الوزارة وأعضاءها في خدمة الوطن، وحريصون على أن تكون هذه المؤسسة وطنية تعمل فقط لمصلحة البلاد، وأن يجنّب أي شخص أي نوع من الاعتقادات الشخصية، وأنه لا محل لأية اعتقادات تخرج عن الإطار المشروع لها.
وعن الملف النووي الإيراني ومستقبل المفاوضات مع الغرب، واحتمال توقيع اتفاق إيراني غربي بحلول مارس المقبل، قال شكري: الملف النووري الايراني مهم وله تأثيره على التوازنات الإقليمية، ونتابعه مع أشقاءنا في الخليج، ونتوقع ألا يكون أي اتفاق على حساب أمن الخليج، ونحن نتحسب لكل الاحتمالات.
وأضاف ردا على سؤال بشأن العلاقات مع إيران، أن مصر تُسيّر علاقتها بشكل منفرد وبشكل جماعي ولايمكن الفصل بين الأمرين، ولدينا القدرة أن تكون لنا مواقف منفردة وأن نعمل في إطار متعدد.
وعن فرص مصر في الفوز بعضوية مجلس الأمن، قال وزير الخارجية إن فرص مصر طيبة جدا لدخول مجلس الأمن، وحملة ترشحها بدأت فعلا، وهي تدخل ممثلة للقارة الافريقية وشمال افريقيا، وهناك توافق افريقي بين ممثلي القارة، ولن يكون هناك تنافس افريقي افريقي، ولن يمنعنا ذلك من استمرار العمل لتوضيح مواقفنا ودورنا. وزاد شكري أن عضوية مجلس الأمن مسؤولية ضخمة، ولكن هناك إدراك من أطراف دولية عديدة بأن مصر قادرة بثقلها على أن تؤدي دورا إيجابيا في صالح الأمن الدولي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.