أكدت دراسة جديدة أت الدهون الغير مشبعة تضر بذاكرة الرجال ، هذه الدهون التي ترتبط بإطالة العمر الافتراضي للأطعمة تقلل من العمر الافتراضي لذاكرة الرجل. عرضت نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي لجمعية القلب الأميركية الذي انعقد في بوسطن بداية الأسبوع الحالي، وأشارت المؤلفة الرئيسية للدراسة البروفيسورة بياتريس غولومب، من كلية الطب جامعة كاليفورنيا، إلى أن الدراسات السابقة رصدت أضرار هذه الدهون على صحة القلب ووزن الجسم، وأن دراستها تربط بين هذه الدهون المتحولة وتدهور الذاكرة في الشباب ومنتصف العمر. اعتمدت دراسة البروفيسورة غولومب على دراسة ألف شخص من الأصحاء، كان من بينهم 700 رجل أعمارهم تزيد عن 20 عاماً، و300 امرأة. تم جمع بيانات من المشاركين عن نظامهم الغذائي، وتم تقييم ذاكرتهم من خلال اختبارات. أظهرت النتائج أن الرجال دون سن 45 عاماً الذين يتناولون الدهون غير المشبعة بكثرة لديهم ذاكرة سيئة، خاصة ما يتعلق باسترجاع الكلمات بالشكل الصحيح. وأظهر التحليل أنه مقابل كل غرام يتم استهلاكه يومياً من هذه النوعية من الدهون تقل القدرة على تذكر 0.76 كلمة! ويمكن ترجمة ذلك المؤشر إلى نسب مئوية حيث تقل القدرة على التذكر بمقدار 10-11 بالمائة لدى من يتناولون الدهون غير المشبعة بكثرة. وجدت الدراسة أن النساء يخضعن لنفس التأثير السلبي بعد سن اليأس، ويعني ذلك أن تأثير الدهون غير المشبعة على الذاكرة ليس قاصراً على الرجال فقط. لكن أشارت النتائج إلى ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد النتائج الخاصة بالنساء. الدهون المتحولة هي نتيجة تحول الزيوت السائلة إلى صلبة، وتستخدم في الصناعات الغذائية بكثرة لتمديد فترة صلاحية المواد الغذائية مثل السمن النباتي، والأطعمة السريعة، ومختلف المخبوزات الجاهزة مثل البيتزا المجمدة، والوجبات الخفيفة، والقشدة، والقهوة، وبعض العجائن المبرّدة. تزيد الدهون المتحولة من الجهد التأكسدي للخلية. وبحسب البروفيسورة غولومب: “لهذه الأطعمة تأثيرات مختلفة على أكسدة الخلايا، وقد وجدت دراسات سابقة أن الشوكولا وهي غنية بالمواد المضادة للأكسدة لها تأثير إيجابي على الذاكرة. وفي هذه الدراسة قمنا بفحص التأثير المعاكس للمواد المؤكسدة". تنصح البروفيسورة غولومب المستهلكين بقراءة البيانات الموجودة على عبوات الأطعمة، والتحقق من كمية الدهون غير المشبعة عليها، والحد من المبالغة في استهلاك الأطعمة المشار إليها أعلاه.
