أي انتفاضة جديدة ستضع مصر على قوائم الحظر وتؤدي لهروب رؤوس الأموال يرى خبراء الاقتصاد أن قيام ثورة ثالثة في مصر، يحول بينها وبين مكانتها الدولية ويضعها على قوائم الحظر من قبل الدول الأجنبية كبيئة غير مستقرة وطاردة للاستثمار، وهو ما قد يدفع – إذا ما حدث - العديد من رؤوس الأموال الأجنبية للهروب من الداخل والبحث عن دول أكثر استقرارًا، كما يعصف بمؤشرات سوق المال المصرية وتدفع رؤوس الأموال المضاربة في البورصة إلى الهروب نحو وسيلة استثمار آمنه بما فيها رؤوس الأموال المحلية. يقول الدكتور يحيي الجندي، المستشار والخبير الاقتصادي، إنه حال قيام ثورة ثالثة في مصر ستكون بمثابة الهاوية وسيكون من الصعب توقع ما تؤول إليه تبعات تلك الثورة، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي الراهن يعاني الكثير من التأزمات ، ورغم وفرة المبشرات إلا إن عجز الموازنة لا يزال متفاقما وسيزيد بما يمثل كارثة، فى حال قامت تلك الانتفاضة ، التي يهدد البعض بها. وأضاف، الجندي - في تصريحه ل"المشهد": أن "الثورة الثالثة قد تعصف بآمال مصر نحو الاستقرار الاقتصادى الذى يتبقى عليه خطوة أخيرة بإجراء الانتخابات البرلمانية"، مشيراً إلى أن أنظار العالم تنظر إلى مصر عين الرقيب بعد مرحلة من عدم الاستقرار وتضارب المواقف السياسية وتأزم الموقف الأمني. وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن قيام ثورة ثالثة يعنى الرجوع إلى النقطة صفر بعد العديد من المجهودات التى قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية لتحسين نظرة العالم لها، كما أن هناك العديد من الدول لا زالت تنظر لمصر كبيئة خطرة للاستثمار وتحذر رجال الأعمال من الدخول في السوق المصرية. وفي السياق نفسه ، يرى الدكتور صلاح الجندي خبير اقتصادي، أن ثورة ثالثة، تعنى الرجوع السريع للخلف، بعد تحسن بطئ نسبيًا في الاقتصاد خلال الفترة الماضية،كما أن السياحة ستختفى بعد ارتفاع ترتيبنا في التصنيف الائتماني من سالب إلى مستقر، عقب 3 سنوات من الحالة المتردية التى يعانى منها القطاع. بينما قال سمير رؤوف خبير أسواق المال، في تصريح ل"المشهد": أنه فى حالة قيام موجة ثورية ثالثة في مصر ستعصف بمؤشرات سوق المال المصرية وستدفع رؤوس الأموال المضاربة في البورصة إلى الهروب نحو وسيلة استثمار آمن، بل إلى الهروب خارج مصر بما فيها رؤوس الأموال المحلية. أضاف رؤوف إن أسواق المال أداة استثمار ذات حساسة نحو الوضع السياسي والأمني حيث إنها تتأثر كلياً بالوضع السياسي والأمني القائمة فيه، ما يجعل قيام موجة ثورية ثالثة بمثابة انتحار الدولة المصرية لما يتربص بها إرهاب وأعين حاقدة من حولها. ##