أكد وزراء التربية والتعليم العرب، خلال فعاليات المؤتمر الثامن لوزراء التربية والتعليم العرب والذى اختتم فعالياته الأربعاء 2 مايو الجارى بالكويت، انه لابد من اشتراك المعلم فى رسم الخطط الدراسية والاستراتيجيات التعليمية، وضرورة تنميته ماديا ومهنيا، وتحقيق الحد الادنى لاجر المعلم بما يحقق له حياة كريمة. كما اوضحوا ان المعلم هو الركن الأساسي في أي جهود تطويرية في مجال إصلاح النظام التعليمي العام، وضرورة دعم المعلمين عبر برامج وفعاليات محددة تتناول إثراء البيئة التربوية حول المعلم وإيجاد البرامج التدريبية المناسبة، و توفير المصادر التي تسهم في تنمية قدراتهم مهنياً. وأكد جمال العربي وزير التربية والتعليم أن مصر أخذت بعين الاعتبار العناوين والمحاور التي يغطيها المؤتمر منذ فترة سابقة عبر إنشائها الأكاديمية المهنية لتدريب المعلمين وإعداد المعلم. وأضاف العربى “لأننا نعلم أن للمعلم منافسا آخر ظهر على السطح وهو التكنولوجيا التي تستطيع أن تعلم أي فرد وهو جالس في بيته، وأن المعلم إن لم يستطع تطويع التكنولوجيا لمصلحة العملية التربوية فلن يجد له مكان داخل الفصل لذا كان لزاما على القائمين على العملية التعليمية أن يخططوا لذلك الأمر وهو كيفية إعداد المعلم لتسخير التكنولوجيا لغرض التعليم وإعادة توجيه نظر الطالب إلى الفصل مرة أخرى”. وطالب العربى المنظمين والقائمين على العملية التعليمية أن يخططوا لتسخير التكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية، ولا تكون وسيلة لبعد الطلاب عن المدارس، لأنهم بذلك سيفقدون الكثير من أساليب التربية، و لا نستطيع أن نتحدث عن تنمية العملية التعليمية أو تطوير بدون أن نتحدث عن من يقود هذه العملية وهو المعلم الذى لابد أن نشركه فى رسم الخطط الدراسية والاستراتيجيات التعليمية، ثم يأتي إعداد المعلم وتنميته ماديا، وأن يحقق الحد الأدنى لمرتب المعلم الحياة الكريمة له ولأسرته. وأشار إلى أن القائمين على التعليم فى مصر استشعروا حاجة المواطن الى التخفيف من الأعباء الملقاة على عاتقه، لذلك وضعنا خطة لتغيير المناهج بما يتلاءم مع المعايير العالمية، واستطعنا وضع إطار عام للمنهج تم تحكيمه على إطار عال، والآن نستعد لإصدار الكتب الدراسية بما يتماشى مع هذه المعايير. ومن جانبه، أكدّ الدكتور محمد العزيز بن عاشور المدير العام لمنظمة "الأليكسو" أن المنظمة تعمل بشكل حثيث على حشد الجهود العربية ودعمها بالجهود الدولية في نطاق المرصد العربي للتربية الذي بعثته المنظمة خلال 2010، وكذلك في نطاق تنفيذ البرنامج العربي لتحسين جودة التعليم في خدمة الخطة العربية العملاقة لتطوير التعليم بالوطن العربي ومشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة، مشدداً على أنّ الحاجة ماسّة إلى تحسين البنية الأساسية للتعليم من خلال إنشاء الروابط مع الجمعيّات المهنية وتدعيمها لكونها المطلعة بتأسيس أخلاقيات المهنة وتطوير مستوى المعلمين معنويا وحماية مصالحهم مبيّنا أن ذلك ما ذهبت إليه الكثير من الدّول حيث أصدرت دساتير ومواثيق تتضمّن قواعد ومبادئ وأخلاقيات المهنة وواجباتها. وقد أوصى المؤتمر بدعوة الدول العربية الى وضع آليات للتنسيق بين مؤسسات إعداد المعلمين وتدريبهم ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي حول برامج ومناهج اعداد المعلمين وتدريبهم بما يحقق الانسجام بين مخرجات هذه البرامج واحتياجات النظم التربوية والتعليمية من الأطر البشرية كما أوصى بتوفير مراكز معتمدة متخصصة لتدريب المعلمين أثناء الخدمة وعلى تشجيع البحوث العلمية وخصوصا الإجرائية منها في مجال تمهين التعليم وتطويره.