كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن تدهور الحالة الاقتصادية للمصريين كان الدافع الاساسي لقيام ثورة 25 يناير والتي جاءت في المرتبة الاولى بنسبة 53% ، تليها الحاجة للإصلاح السياسي بنسبة 19%، وجاء تأثير بعض الأطراف الخارجية في مؤخرة قائمة الأسباب التي أشار إليها مبحوثو الدول العربية بنسبة 5%. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن 33.5% من المبحوثين الفلسطينيين يعتقدون أن السبب الرئيسي لاندلاع الثورة المصرية هو غياب العدالة الاجتماعية وغياب الديمقراطية بنسبة 23.8%. واوضحت الدراسة التي أجريت على دول (مصر وفلسطين والولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل والمملكة المتحدة وكندا) تحت عنوان" الثورة المصرية فى عيون بعض شعوب العالم"، وجود اهتمام متزايد بمتابعة تطورات المظاهرات التي شهدتها مصر بين المبحوثين الفلسطينيين بنسبة 96.6%، والأمريكيين بنسبة 86%. وأشارت الدراسة أن هناك اتفاقا بين الامريكيين والفلسطينيين على تأييد ثورة 25 يناير التي شهدتها مصر، حيث تعاطف 42% من المبحوثين الأمريكيين مع المتظاهرين المصريين الذين طالبوا بتغيير النظام، بينما بلغت النسبة 92% بين المبحوثين الفلسطينيين الذين تعاطفوا مع المتظاهرين في بعض الدول العربية مثل مصر وتونس وليبيا. كما كشفت نتائج الاستطلاعات عن شعور مواطني الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل والمملكة المتحدة وكندا بأن حكوماتهم قد أحسنت التصرف تجاه ثورة 25 يناير حيث يرى 67% من المبحوثين الأمريكيين أنه كان ينبغي على بلادهم عدم التدخل في شئون مصر، بينما يؤكد 42.2% من المبحوثين الإسرائيليين أن سياسة الصمت التي انتهجتها بلادهم خلال الثورة المصرية كانت أفضل في حين يرى 48% أنه كان يجب على اسرائيل دعم المتظاهرين بشكل صريح، بينما يرى 43% من مبحوثي المملكة المتحدة، أن رد فعل الغرب كان مناسباً لما شهدته مصر من أحداث، بينما منح 72% من الكنديين حكومتهم تقييمًا جيداً لرد فعلها تجاه الأحداث فى مصر. وعن الموقف الأمريكى من الثورات العربية، أوضحت الدراسة أن 62% من المبحوثين العرب يشعرون بعدم الرضا عن الدور الذي قام به الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبلاده أثناء الثورات العربية فى حين يرى 24% أن الدور تمثل في تشجيع الثورات العربية على الانطلاق. وكشفت نتائج مجموعة من الاستطلاعات للرأي والتى رصدت آراء شعوب بعض دول العالم حول طبيعة تأثير ثورة 25 يناير داخلياً وخارجياً عن وجود اختلاف فى الآراء حول تأثيرات الثورة، و كان هناك تفاؤل بين الأمريكيين والفلسطينيين بشأن إمكانية أن يكون للتغيرات التي تشهدها مصر تأثير إيجابي، بينما تسود حالة من الهلع والارتباك بين الإسرائيليين، خاصة فيما يتعلق بإمكانية وصول الإسلاميين إلى حكم مصر. حيث توقع 66 % من المبحوثين الامريكيين ان التغييرات السياسية التى حدثت في مصر سيكون لها مردود جيد على مصر، بينما 28% من المبحوثين الاسرائيليين ان فرص تشكيل نظام مصري ديمقراطي في المستقبل القريب ضعيفة جدا ، ويرى 46% ان مستقبل مصر سيكون على أيدي ناظم اسلامي متطرف مثل ايران. كما توقع 56% من المبحوثين الأمريكيين أن تصبح مصر مثل تركيا تحكم فيها الأغلبية المسلمة من خلال نظام ديمقراطي، وفي المقابل يرى 27% أن مصر سوف تصبح مثل إيران يسيطر عليها الأصوليون الإسلاميون، وبالتالي تصبح عدواً للولايات المتحدةالأمريكية. ويرى 52.7% من المبحوثين الفلسطينيين أن تؤدي الثورة المصرية وبقية الثورات الشعبية التي حدثت فى بعض الدول العربية إلى زيادة دعم القضية الفلسطينية، بينما يعتقد 47% من المبحوثين الأمريكيين أن الثورة المصرية ستؤدي إلى تشجيع الديمقراطية في بقية دول الشرق الأوسط. وتوقع 82% من المبحوثين الإسرائيليين أن الاضطرابات الأخيرة في مصر ستسفر عن دعم التطرف الإسلامي، مقابل 11% من الإسرائيليين يرون أنها سوف تعزز الديمقراطية. ويرى 40% من المبحوثين الإسرائيليين أن الثورة المصرية ستؤثر سلبا على علاقتها مع إسرائيل، بينما يرى 53% من المبحوثين الامريكيين ان النظام القادم سيدعم علاقاته مع اسرائيل ويحترم اتفاقية السلام بين البلدين ، فيما يرى 25% ان النظام سيقطع علاقاته مع اسرائيل وقد يمثل تهديدا او خطرا عليه. وتنقسم هذه الدراسة التي تقع في حوالي 20 صفحة الى خمس اقسام هم: اسباب قيام الثورة المصرية من وجهة نظر بعض الشعوب العالم، متابعة وتأييد بعض شعوب العالم للثورة المصرية، تقييم بعض شعوب العالم لمواقف بلادهم من الثورة المصرية، التاثيرات المحتملة للثورة المصرية داخليا وخارجيا كما يراها مواطنو بعض الدول، التوقعات بشأن الوضع فى مصر وبعض دول العالم فى اعقاب الثورة المصرية.