"الترامادول".. دواء مصنف "جدول أول" ويتم وصفه في علاج الآلام الحادة أو المزمنة، ويباع في الصيدليات ب 9 جنيهات للشريط وفى السوق السوداء ب 30 جنيهًا، وحول نوعية المستهلك لهذا الدواء المخدر، أكد عدد من الموزعين أن حوالي 50% يتعاطونه بغرض تأخير سرعة القذف، 40% لعلاج الألم، 10% للإدمان. وعن الآثار الجانبية للترامادول فهى خطيرة ومميتة فكما تقول النشرة الطبية المرفقة مع كل علبة، يسبب: دوخة، صداع، دوار، نعاس، إمساك، غثيان، ارتباك، هلوسة، عصبية، رعشة، هرش، طفح جلدي، عسر هضم و انتفاخ، وزغللة في الرؤية وفي حالات نادرة قد يسبب: صعوبة في التنفس، خلل بالكبد، تشنجات، قابلية للانتحار، كمايسبب تثبيطًا للجهاز العصبي و التنفسي، والجرعة الزائدة تؤدى الى: هبوط في الجهاز العصبي و التنفسي،إغماء، تشنجات، توقف القلب و الوفاة. أما عن أدوية الجدول، فهى الأدوية التي يدخل فى تركيبها بعض المواد المخدرة وطبقا لنسبة المادة المخدرة يتم تصنيف الدواء الى ثلاثة جداول ولايتم بيع هذه الادوية للجمهور الا بروشتة طبيب أصلية مختومة من الطبيب، يحتفظ بها الصيدلي في ملف خاص تحسبًا لأى تفتيش صيدلى مفاجئ، ولكى يحصل الصيدلى على هذه الأدوية لابد من الحصول على موافقة النقابة الفرعية ثم مديرية الشئون الصحية التى تتبعها الصيدلية ويتم تقديم هذه الموافقات الى الشركة المصرية لتوزيع الادوية للحصول على الحصة الشهرية من هذه الادوية ويتكرر نفس السيناريو كل شهر، ولان هذه الادوية تحتوى على نسبة مخدر أصبح الطلب عليها أكثر من العرض، الامر الذى دفع ببعض الصيادلة من ذوى النفوس الضعيفة الى بيع هذه الادوية بأضعاف سعرها الرسمى للمدمنين فى حين لايعثر عليها المرضى الحقيقيون الا بشق الانفس. ويقترح احد مسئولي شركات توزيع الأدوية باتباع نظام السعودية فى التعامل مع ادوية الجدول فهى تعطى كل صيدلية جديدة كمية من هذه الادوية " فرشة " ولايتم بيعها الا بناء على روشتة طبيب ويحتفظ الصيدلى بهذه الروشتات فى ملف خاص وبعد فترة يذهب الصيدلى ومعه الملف الى ادارة الشئون الصيدلية التابع لها لكى يسلم "الروشتتات" ويتسلم ادوية جديدة محل المباعة وهنا تتم متابعة "روشتات الأطباء" ومعرفة من هو الطبيب الذى يصر على كتابة مثل هذه الادوية ويتم استدعاؤه للمساءلة.